كتب الكثيرون عن استيائهم من انتشار المقاهى حتى فى المناطق الراقية لما تسببه من تلوث وهم على حق طبعا لكن هناك جانبا آخر بالموضوع ربما يستحق التفكير فأنا لا أتصور أن يجلس الرجل الذى تقدم فى السن وأحيل إلى المعاش طول النهار فى منزله دون أمل أو عمل فهو حتما سيكون عرضة للإصابة بالاكتتاب لكن إذا كان هناك موعد مع الأصدقاء على المقهى أو فى النادى فإنه حتما سيستعد له وينزل إلى المقهى ويجلس على الطاولة المفضلة لديه ثم يأتى الأصدقاء وخلال رشف القهوة يتبادلون الاحاديث عن الحياة السياسية والاجتماعية ومشكلات الاولاد وغلاء الأسعار وغيرها.. وحينما تنفض الجلسة سيعود إلى بيته منشرح الصدر وأظن أنه لن يكون عرضة للأمراض النفسية التى تصيب المسنين ولكن يجب اتخاذ الإجراءات اللازمة لمنع الجوانب السلبية للمقاهى. د. محمد أحمد الديب رشدى الاسكندرية