أفهم أن الهدف الأسمى من تطبيق قانون المرور هو إلزام قائدى السيارات بمراعاة القواعد الأساسية للمرور، وتوخى آداب السير بما يكفل تحقيق الانضباط المرورى، وتقليل معدلات الحوادث وتحجيم نزيف الأسفلت.. وأفهم أن يلجأ المشرع فى سبيل تحقيق ذلك إلى أسلوب الترهيب بفرض عقوبات على المخالفين مثل الغرامة المالية أو سحب رخصة القيادة، أو رخصة السيارة أو سحب السيارة نفسها لمدة زمنية معينة كما تنص إحدى مواد القانون الجديد أو الحبس أو ..إلخ !! لكننى أتساءل: لماذا لا نلجأ – إلى جانب ذلك – إلى أسلوب الترغيب أيضا بحيث يتم منح جوائز مادية أو عينية مثل الإعفاء من رسوم تجديد الرخصة أو تجديد الإطارات أو إجراء عمرة – بفتح العين – أو تنفيذ عمليات الصيانة والإصلاح بالمجان خلال فترة معينة لكل «سيارة مثالية» وأعنى بها السيارة التى لم يرتكب قائدها مخالفة مرورية واحدة أو حادث سير خلال فترة زمنية معينة فى ظل ضوابط دقيقة درءا للمجاملات على أن يتم تقديم هذه الجوائز لمستحقيها فى مناسبة تجديد الرخصة أو خضوع السيارة للفحص الدورى. أميرة محمد السخاوى