لا اظن أن هناك قراراً لقى استحسانا بالغاً مثل قرار تعيين الدكتور أشرف صبحى وزيرا للشباب والرياضة فهو لم يأت من فراغ وأنما كان له أسباب أساسية أهمها ملف الشباب الذى تم تجاهله لصالح ملف الكرة التى وجدت اهتماماً ورعاية الوزير السابق بينما قضايا الشباب حفظت فى الادارج فلم نسمع عن حوارات فى قضايا التطرف او البطالة ولم نجد رؤيه لقيادة الشباب لعمل مجتمعى مفيد، وتعاوناً بين الوزارة وسائر الاحزاب لانخراط الشباب فى العمل العام وادراكهم الاخطار المحيطة بالبلاد والتهديدات التى تتعرض لها والاخطر أن قطار الشباب توقف بالقاهرة لم يجد محطات اخرى يذهب اليها رغم أن هناك ملايين الركاب ينتظرون بالصعيد ومثلهم بالوجه البحرى هؤلاء اصبحوا ركاب الدرجة الثالثه بعد أن رأت الوزارة أن ركاب الدرجه الاولى ينبغى أن يكونوا من القاهرة، ملف الشباب هو الملف الذى طال انتظارنا إليه وأننا على يقين أن الدكتور اشرف صبحى الوزير القادم بحماس سيفتحه بقوة واضعا فى الاعتبار أن الشباب يمثل كافة محافظات مصر فهم ينتظرون بالصعيد ويحلمون فى الوجه البحرى ولديهم طموحات فغير مقبول أن تكون مهمة الوزير فض اشتباك بين ناديين على لاعب بخمسين مليون جنيه، من الغريب أن تظل قرى ونجوعاً دون اماكن لممارسة اى نشاط بها، مراكز الشباب ليست مبانى فقط نهتم بها بل الهدف الاساسى بناء الانسان والارتقاء به وهو الدور الذى انشئت من اجله المراكز التى فقدت دورها الحقيقى واصبح العوده اليه مطلب للجميع، الرياضه وكرة القدم ربما تعطى شعبيه وتحقق جماهيريه لاى وزير لكنها بالتاكيد لا تلبى احتياجات الوطن وأهدافه وسياسات الرئيس الذى يعمل من اجل الشباب لذلك فان مصر كلها تضع آمالاً كبيرة على الوزير فى ملف غائب سنوات طويله وحان الوقت لفتحه من جديد لكى نعيد الامل لملايين الشباب. لمزيد من مقالات طارق إسماعيل