فى كل عام تخرج علينا العديد من إحصاءات نسب المشاهدة للأعمال الدرامية والبرامج المتنوعة ويحدث معها الكثير من اللغط والتشكيك والاختلاف فى الآراء بين مؤيد ومعارض لهذه النسب ،فالبعض يتهم شركات الإنتاج بالتواطؤ من أجل الحصول على نسبة مشاهدة عالية للأعمال التى أنتجتها.. فهل هذا حقيقى أم مجرد مبالغات؟ يرد على هذا التساؤل د.محمود علم الدين أستاذ الإعلام بجامعة القاهرة قائلا هناك تطور كبير فى قياس نسب المشاهدة حدث فى السنوات الأخيرة من خلال التقنيات الحديثة والتقدم التكنولوجى الرهيب فى وسائل الإعلام المختلفة ولذلك أصبحت عملية قياس نسب المشاهدة متاحة ومن الممكن تنفيذها من خلال عدة عناصر منها المتابعة على اليوتيوب أو قنوات خاصة على الإنترنت أو من خلال التعليقات المصاحبة لبث العمل الفنى أو البرامجى أيضا هناك البحوث التقليدية من خلال سؤال عينة كبيرة فى عدة محافظات من الجمهور أو تركيب أجهزة فى التليفزيون لعدد كبير من الأسر يمكنها من خلاله معرفة الأعمال التى تابعتها هذه الأسر بتوقيتاتها المختلفة ويضيف رغم هذا التطوير إلا أن هناك اختراقات يمكن حدوثها من شركات أجنبية متخصصة فى هذا الشأن أو شركات إنتاجية وإعلانية تبحث عن الحصول على المراكز الأولى بشتى الطرق المشروعة وغير المشروعة ولها أدواتها المختلفة فى ذلك ويقول لذا آن الآوان لتأسيس شركة وطنية متخصصة فى هذا الأمر وهى مسئولية المجلس الأعلى للإعلام بالتعاون مع الهيئات الوطنية الإعلامية ويضيف نمتلك أيضا مراكز بحثية كبيرة فى الصحف الكبرى والجامعات وكليات الإعلام يمكنها القيام بهذا الدور.