نجا رئيس الوزراء الإثيوبى آبى أحمد من انفجار قنبلة فى أثناء إلقائه خطابا أمام حشد هائل ضمن عشرات الآلاف من أنصاره فى قلب العاصمة أديس أبابا. ونقلت وكالة «أسوشييتدبرس» للأنباء عن شاهد عيان قوله إن منفذ الهجوم ربما يكون شرطيا مزيفا كان يحمل قنبلة حاول إلقاءها على المنصة التى كان يقف عليها «آبي»، وتصدى له عدد من أفراد الشرطة لمنعه من الاقتراب، قبل حدوث الانفجار. وفى أول تعليق له على الحادث، قال رئيس الوزراء فى كلمة تليفزيونية إن ما حدث «محاولة غير ناجحة لقوى لا تريد أن ترى إثيوبيا متحدة»، واصفا الهجوم بأنه «منسق بشكل جيد»، ولكن دون أن يتهم أطرافا محددة، كما لم تعلن أى جهة مسئوليتها عن الهجوم، الذى أسفر عن مقتل شخص وإصابة 153. وكان آبى قد فاجأ الإثيوبيين فى وقت سابق هذا الشهر بإعلان استعداده لتنفيذ اتفاق سلام أبرمته بلاده مع إريتريا عام 2000 لإنهاء حرب استمرت لعامين، ولكن تلك الإصلاحات لم تنل رضا الجميع على ما يبدو، حيث أعرب بعض الإثيوبيين من الشمال بالقرب من الحدود مع إريتريا عن رفضهم لاتفاق السلام. ومن ناحيتها أدانت مصر محاولة الاغتيال التى تعرض لها رئيس الوزراء الإثيوبى آبى أحمد أمس، معربة عن خالص العزاء للحكومة والشعب الإثيوبى وذوى الضحايا، متمنية سرعة الشفاء للمصابين، وعن ارتياحها لفشل هذه المحاولة الغاشمة وسلامة رئيس الوزراء منها. وأكد بيان لوزارة الخارجية أمس، ثقة مصر فى قدرة الحكومة الإثيوبية على تحقيق الأمن والاستقرار وسلامة البلاد، بما يلبى تطلعات وآمال الشعب الإثيوبى الشقيق، وشددت على مواصلة العمل مع الجانب الإثيوبى من أجل تحقيق تطلعات الشعبين الشقيقين، كما أدانت كل من إريتريا والاتحاد الأوروبى والولايات المتحدة الهجوم.