له صوت شجى جميل يعانق قلوب المستمعين قبل آذانهم، تمكن صاحبه بحرفية شديدة من أن يجمع بين التعايش فى القرآن واستخدام المقامات بإمكانات عالية وأسلوب راق، بحيث يختم التلاوة فى طرفة عين او بعد جواب عال جدا، لا أحد يتوقع ان يختم الشيخ التلاوة بعده، حتى يفاجئنا بقرار جميل فى أكمل أوصاف القرارات بصورها المتنوعة، إنه القارئ الشيخ الراحل كامل يوسف البهتيمى، صاحب «الحنجرة الفولاذية» او «الصوت الحزين»، والملقب بقارى القصر الجمهورى الذى حباه الله بجمال الخلق والخلقة وجمال الصوت منذ صباه. فى ابريل عام 1922 ميلادية، كان مولد الشيخ فى بلدة بهتيم بمحافظة القليوبية، فى أسرة بسيطة الحال، وقد ظهرت موهبة صوته منذ الصغر، واستطاع ان يختم حفظ القرآن وهو فى التاسعة من عمره، ثم ألحقه والده بالأزهر الشريف ليتم علوم الأزهر فى سن مبكرة وفى عام 1938 التحق الشيخ كامل بالإذاعة المصرية، وفى اوائل عام 1969 رحل الشيخ عن دنيانا، ليبقى صوته خالدا يصدح فى القلوب والآذان.