إذا سمعته يقرأ القرآن، أيقنت أنه صوت موصول بالسماء، تحلق حوله طيور الجنة, يأخذ عقلك وقلبك وبصرك إلى ملكوت رب السموات والأرض, إنه القارئ الشيخ محمد صديق المنشاوى الذى عندما استمع المسلمون فى اندونيسيا لصوته أجهشوا بالبكاء من خشوع تلاوته. الشيخ محمد - المولود بمركز المنشأة بسوهاج عام1920 ابن الشيخ صديق المنشاوي- رحمه الله - الذى ذاع صيته فى أنحاء مصر والوجه القبلى معلما وقارئا ومجودا للقرآن، فكان الشيخ محمد صديق المنشاوى نبت هذا الفضل القرآني. التحق الشيخ محمد صديق المنشاوى بكتاب القرية وعمره أربع سنوات ورأى شيخه فيه خيرا كثيرا لسرعة حفظه قبل أن يتم الثامنة من عمره, فاصطحبه عمه الشيخ أحمد السيد معه إلى القاهرة ليتعلم القراءات, وعلوم القرآن، وفى عام1966 أصيب رحمه الله بدوالى المرئ, ولما علم الرئيس عبدالناصر بشدة مرضه أمر بسفره إلى لندن للعلاج على نفقة الدولة، إلا أن المنية وافته قبل سفره في20 يونيو1969 ميلادية.