ينبغى على المرأة أن تستثمر أوقات هذا الشهر العظيم فيما يجلب لها الفوز والسعادة يوم القيامة، وأن تغتنم أيامه ولياليه فيما يقربها من الجنة ويباعدها عن النار، وذلك بطاعة الله تعالى والبعد عن معاصيه، وحتى تكون المرأة مستفيدة من أوقاتها فى هذا الشهر الكريم فان عليها إتباع القواعد والخطوات السليمة لتحقيق ذلك ويقول الشيخ عبدالعزيز النجار، مدير عام منطقة دمياط الأزهرية، إن من حكم الصيام تربية النفس البشرية على مراقبة الله تعالى و يعتبر ورشة تصلح الضمير الذي هو مدار المراقبة والإحسان، ومقام الإحسان أن تعبد الله كأنك تراه، فإن لم تكن تراه فهو يراك. والمراقبة فى الصوم تكون للخالق فقط، لأن الإنسان يستطيع أن يأكل ويشرب ولا يراه أحد، فتعودها على المراقبة في السر والعلن يجعلها تستقيم وتلتزم فى جميع أحوالها. ومن السلوكيات التي تفسد الصوم جلوس المرأة إلى أخرى تنهش لحوم البشر وتحاول إفساد شأن الآخرين، وينبغى على المرأة أن تصم سمعها وبصرها ولسانها ويدها، وان تقابل الإساءة بالإحسان. وعلى المرأة أن تنشغل فى شهر التقوى بحفظ اللسان حتى لا تفسد الصيام، لما روى عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، أن امرأتين صامتا وان رجلا قال يا رسول الله إن ههنا امرأتين قد صامتا وأنهما قد كادتا أن تموتا من العطش فذكر الحديث ثم قال صلى الله عليه وسلم: (إن هاتين صامتا عما احل الله لهما وافطرتا على ما حرم الله عليهما جلست احداهما إلى الأخرى فجعلتا تأكلان من لحوم الناس). كما أن كثيرا من النساء يحولن شهر الصيام إلى شهر تناول الطعام ويضيعن وقت العبادة وأيام النفحات الربانية فى إعداد الموائد، وما بقى من وقت يضيعنه في شراء الملابس والتسوق استعدادا لاستقبال العيد، ويجب على المرأة اغتنام شهر رمضان فى الاجتهاد في الطاعة والعبادة وقراءة القرآن الكريم.