زمان كان السؤال فى رمضان عن أخبار صحتك فى الصيام وأين تصلى التراويح والقيام، والآن السؤال عن المسلسل الذى تشاهده، وعندما تكشف عن مسلسلك المفضل تجد كل واحد يرشح لك مسلسلا مختلفا فالشاشات الأرضية والفضائية حشدت نجوم مصر من أجل سعادتك ومن جميع الأجيال والأذواق بداية من عادل إمام وحتى على ربيع، مع تلبية جميع الأذواق كوميدي، أكشن وضرب نار، رومانسي، صعيدي، لتجد نفسك محاصرا بعدد كبير من المسلسلات والتى يتم تجهيزها بعناية شديدة تليق بقدسية الشهر الكريم. حتى الإعلانات والتى تتخذ مساحة كبيرة كفاصل بين المسلسلات أو فى أثناء عرض مسلسل واحد، فيتم حشد نجوم المسلسلات نفسهم مع إضافة جديدة وهم نجوم منتخب مصر قبل ذهابهم لكأس العالم، لتجد أن بعض الإعلانات تم إعدادها بحرفية عالية جدا لا تمل من مشاهدته فتضطر للاستمرار فى المشاهدة لساعات طويلة دون ملل. بعد مرور العشر الأوائل من رمضان وهى أيام الرحمة وتبدأ أيام المغفرة تجد نفسك مشتاقا ليس للعبادة بل لمعرفة القاتل فى المسلسل أو من خطف من، أو كيف ستخرج البطلة من الورطة، ويزداد شوقك كلما قاربت الحلقات على الانتهاء وذلك فى العشر الأواخر أيام العتق من النار. وأخيرا وبعد معرفة الإجابة عن كل الأسئلة ونهايات المسلسلات والتى يجب أن تكون النهاية بها مفاجأة كبيرة تجعلك مبهورا من عبقرية المخرج والمنتج والممثل، ليكون اندهاشك الأخير والذى لن تستطيع أن تفسره «رمضان مر سريعا ولم يشعر به أحد»، وخسرت ما لا يمكن تعويضه ، أما المسلسلات فيتم إعادتها طوال العام. لمزيد من مقالات ◀ عادل صبرى