بداية فإننى لم أصب بالإحباط نتيجة عدم قدرة الأهلى على الفوز على منافسه الرئيسى فى دور المجموعات لدورى أبطال إفريقيا عندما واجه الترجى التونسى القوى فى برج العرب مع افتتاح مباريات المجموعة (أ)، ذلك أن المشوار لا يزال طويلا يحمل معه 5 مباريات ليست سهلة بكل تأكيد، ولكنها أيضا ليست مستحيلة، خاصة أن منافسيه تاوشيب البوتسوانى وكمبالا الأوغندى لا يبدوان فى مستوى الترجي. إلا أن ذلك لا يعفى الأهلى من أن هناك شيئا، بل أشياء غلط جعلته عاجزا عن التهديف، وافتقاد روح الانتصار بختام يبدو سيئا لمسابقة الدورى المحلي، عندما خسر أمام منافسه التقليدى الزمالك الذى لم يكن له ناقة أو جمل فى المسابقة، وقد حسمها الأهلى لصالحه قبل نهايتها بأسابيع، فضلا عن خروجه الذى يوصف بالمهين فى بطولة كأس مصر من دور الثمانية على يد فريق صاعد للممتاز هذا الموسم. ولقد أسهب المحللون فى أغلاط الأهلي، وكل ذهب للتأكيد على واحد منها، إلا أننى أرى أنها مجتمعة وضعت الأهلى وجماهيره فى هذا الموقف غير المريح، ومع ذلك لا يجب فى الوقت نفسه أن نتجاهل أننا فى نهايات موسم، وبالطبع فإن الإرهاق والملل قد نال من أى فريق وأى لاعب، ولم يعد فى كامل تركيزه الذهنى ولا فى كامل عطائه البدني، لاسيما أن المسابقة المحلية الأولى التى فاز بها الأهلى لم تبد صالحة للقياس عليها، وقد انعدم خلالها المنافسة وبدا الأهلى فى معظم مراحلها كأنه يلاعب نفسه. وإن كنت أثق فى أن الأهلى قادر على تلافى أسباب الأغلاط التى وقع فيها، بما فى ذلك الاستغناء عن أفضل لاعبيه وإعارتهم هنا وهناك، فإننا لا نستطيع أن ننتظر حلا سريعا لمشكلات نهاية الموسم، آملين أن يتفوق الأهلى على نفسه فى الجولة الثانية أمام كمبالا سيتى قبل أن تتوقف البطولة مؤقتا لتستأنف بعد انتهاء كأس العالم، ولعل فى ذلك وقت كاف لتدارك الصواب الذى ربما قد غاب عن الأهلى خلال الفترة الأخيرة. [email protected] لمزيد من مقالات أسامة إسماعيل