يحمل البريد إلىّ رسائل تغطى كل جوانب الحياة، وتعليقات على التجارب المختلفة التى تأتينى من كل حدب وصوب، وتوقفت هذا الأسبوع عند النبضات الآتية: { مهندس مدحت عبد العظيم: فى مصر تسعة ملايين «طفل انفصال»، وحالة طلاق كل ثلاث دقائق، فمتى يتأكد المسئولون من أن السبب الرئيسى لذلك هو العوار الشديد ببنود ومواد قانون الأحوال الشخصية البعيد، كُل البُعد عن الشَرع الإسلامى، فهل يُعقل أن تكون حضانة أطفال الإنفصال للأم أبدية طول العُمر، وأن يكون ترتيب الأب المُطلق أو الأرمل فى حق الحضانة السادس عشر، ولا يسمح له برؤية أولاده إلا ثلاث ساعات فقط كل ثلاثة أسابيع، فى الوقت الذى يسمح فيه للمُطلقة وأهلها بالتغيب عن الرؤية أسبوعين مُتتالين دون عقاب، هل يُعقل أن يصرف الأب على أولاده ومُطلقته وأمُها، لو تزوجت هى لمدة تصل الى ربع قرن بغير أن يعرف ملامح أولاده! إن الرجوع بسن انتقال الحضانة من الأم إلى الأب الى سبع سنوات للصبي، وتسع سنوات للبنت مثل كل الدول العربية والإسلامية، وكذلك جعل الأب فى المرتبة الثانية بترتيب الحضانة بعد الأم، وتطبيق حق الاستضافة والمبيت والاصطحاب يومين إسبوعياً للطرف غير الحَاضن، هى التعديلات القانونية الكفيلة بأن تؤدى إلى اندفاع غير مسبوق من السيدات نحو محاكم الأسرة لسحب ما لايقل عن 95% من قضايا الخُلع و الطلاق للضرر، فأغلبيتها قضايا مرفوعة دون أسباب قوية، وستعود الأسرة المصرية الى الاستقرار التام، وستخلو النوادى ومراكز الشباب والحدائق من أطفال الانفصال والرؤية. أتلقى يوميا تعليقات لا حصر لها من الآباء الذين انفصلوا عن زوجاتهم، يشكون فيها مر الشكوى من المعاملة الفظة من أجل رؤية أبنائهم ومتابعة أحوالهم، وفى المقابل هناك شكاوى من أمهات بحضانتهن أبناء لا يصرف الآباء عليهم، ولا حل لهذه المعضلة إلا بتعديلات على قانون الأحوال الشخصية تعالج الثغرات الموجودة فى القانون الحالى، والتى صارت واضحة تماما من مئات الحالات والاقتراحات التى نشرناها عبر بريد الأهرام اليومى، وبريد الجمعة. ................................ { وفاء عبد الرزاق نظمى: كم أسعدنى أن أرى صدى لكلماتى عبر بريدكم المحترم، وأن أشعر بتواصل القراء معى، ومن بين ما سعدت به رد الدكتور حاتم حسين بكرى الذى أفادنى وجميع القراء بتوضيح العلاقة بين الزئبق، وهو المادة الحافظة لمصل الحصبة، والإصابة بمرض التوحد، وتوصيته للجهات البحثية لإجراء المزيد من الأبحاث لكشف مسببات هذا المرض..مزيد من الشكر لكم لحسن اختياركم ما ينشر فى بريدكم من قضايا تهم البيوت المصرية، وجعل الله عملكم من الاعمال التى قال الله عنها: «فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاءً وَأَمَّا مَا يَنفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِى الْأَرْضِ» (الرعد 17). هذا هو الواجب الذى يمليه علينا ضميرنا، ونحن نرحب بالأفكار البناءة التى تثرى المعرفة، وتضع الحلول الفعالة لكل قضايانا ومشكلاتنا من أجل مستقبل أفضل. ........................... { د. فيصل عبدالحليم إسماعيل: رجاء التكرم بالمعاونة فى الوصول إلى الدكتور حسين محمد زهدى الرئيس السابق للهيئة العامة للأرصاد الجوية، فأنا زميل دراسة بعلوم عين شمس، وبيننا صديق مشترك أستاذ بالجامعة الوطنية فى دبلن بأيرلندا؛ أوفد عام 1976 إلى معهد دراسات الأرصاد الجوية بالقاهرة (كوبرى القبة)، ويود أن يطمئن على الدكتور زهدي، وموقع الهيئة لا يعطى بيانات اتصال سوى رقم محمول لا يرد، علما بأن أحدث بيانات متاحة عن الدكتور زهدى تتمثل فى تصريح للأهرام بتاريخ الخامس من ديسمبر الماضي؛ بشأن حالة الضباب الكثيف السائدة حينئذ. أرجو أن يقرأ الدكتور حسين زهدى نداءك، ويتم التواصل بينكم، وأحييك على دأبك، وإصرارك فى الوصول إليه.. أدام الله صداقتكم. ........................................... { حسام العنتبلى: بداية حق لك وواجب علىّ أن أشيد بحسن تقديركم ودقة اختياركم لبريدكم النافع والمفيد والذى يفرض لما يحمله من أفكار جيدة ومشكلات واقعية ومعلومات متنوعة أقول يفرض على ملايين القراء مطالعته والتفاعل معه أخذا وردا..هذا ليس بغريب عليك، وقد شاء لك القدر أن تحمل على أعصابك وفى قلبك الكبير مسئوليات جسام تبث إليك آلام الناس وآناتهم، فتخفف عنهم وتواسيهم وترشدهم لما فيه مصالحهم بكل صدق وإخلاص وإنسانية ..جعله الله فى ميزان حسناتك، وأثابك عنها وعنهم خير الثواب فى الدنيا والآخرة. كل التقدير لكم، وبريد الأهرام سيظل واحة للتواصل مع القراء فى كل مكان، بفضل أفكارهم الخلاقة، وتجاربهم الثرية فى الحياة، والتى تمتاز بالصدق والأمانة والموضوعية.