الألم نعمة وهبنا الله إياها لتعطينا إنذارا بأن هناك شيئا يصيب البدن أو النفس حتى يلجأ صاحبه إلى الطبيب المعالج ولا يستفحل المرض، وننصح الشخص الذى يحس بألم فى الصدر بأن يتصرف دون عصبية، وأشد الألم قد يكون عرضا لذبحة صدرية أو انسدادا فى شرايين القلب ومن ثم فإن الهدوء فى مثل هذه الحالات مهم جدا ويجب على المريض الاتصال بالاسعاف فورا لتنقله بالسيارة المجهزة لهذا الغرض إلى المستشفى لأن الإسعاف المبكر لمثل هذه الحالات له نتائج مضمونة. وهناك ألم المغص الكلوى الذى يشعر به المريض تحت الضلوع فى أى من الجانبين وقد يكون مصاحبا لحرقان فى أثناء التبول ويسببه تكون حصوات فى الكلية أو الحالب جهة اليمين أو اليسار, ولتجنب ذلك علينا شرب الماء بالقدر الكافى خصوصا فى فصل الصيف وأقل كمية ماء يمكن أن يتعاطاها الشخص هى لتران يوميا تزيد كلما ارتفعت درجة حرارة الجو وزادت كمية العرق. وهناك ألم التهاب الزائدة الدودية الذى يبدأ فى وسط البطن ثم يتجمع أسفله فى جهة اليمين مع ارتفاع بسيط فى درجة الحرارة وقد يكون مصحوبا بانحناءة للأمام للجهة اليمنى والعلاج فى حالة الالتهاب الحاد هو الاستئصال الجراحى لتفادى إهمال الجراحة مع عدم تناول أى مسكنات للألم قبل العرض على الطبيب. وهناك آلام العمود الفقرى وعلاجها دوائى أو بالحقن قبل التفكير فى التدخل الجراحى أو العلاج الطبيعى وننصح بعدم استعمال الأعشاب لمعالجة أى نوع من أنواع الألم إلا باستشارة الطبيب، ومن أخطر أنواع المعاناة، الألم النفسى الذى ينتج بسبب فقد عزيز أو هجر حبيب أو عدم التوفيق فى الوصول إلى الهدف الذى كان يبتغيه وينعكس ألم النفس على كل أجهزة الجسم والوقاية تحتاج قوة الإرادة وقبول القضاء والقدر. د. محمد عمرو حسين