الفقى: السيسى لا يبحث عن مجد شخصى أو إنجازات قصيرة المدى قال المهندس محمد السويدي، رئيس ائتلاف دعم مصر، إن الإصلاحات الاقتصادية التى قام بها الرئيس عبد الفتاح السيسى كانت ضرورية لجذب الاستثمارات، مشيرا إلى أن الشعب المصرى كان بطلا فى تحمل هذه الإصلاحات، وواصل صموده على الرغم من الحرب الاقتصادية التى تشهدها مصر. وأوضح السويدي، خلال الندوة التى نظمتها جامعة الإسكندرية بالتعاون مع صحيفة الأهرام والاتحاد العربى لمعاهد ومراكز إعداد القادة وائتلاف دعم مصر ضمن سلسلة ندوات «الشباب وبناء الدولة» والتى تهدف إلى تفعيل دور الشباب فى إطار إستراتيجية مصر التنمية المستدامة رؤية مصر 2030، أن قرارات الإصلاحات السياسية الجريئة والأمينة كانت ضرورية، ولم تعرقل مشروعات التنمية، فعدد الشقق السكنية التى أقامتها الدولة فى عهد الرئيس السيسى وخاصة فى الصعيد غير مسبوق، ولأول مرة يتم تشكيل لجنة للمشروعات الصغيرة بمجلس النواب، مشيرا إلى أن مشروعات الطرق ساعدت فى جذب الاستثمارات. وأضاف رئيس ائتلاف دعم مصر، خلال الندوة التى حضرها الدكتور عصام الكردى رئيس جامعة الإسكندرية والدكتور أحمد عثمان عميد كلية الطب وعدد من أعضاء البرلمان وأعضاء هيئة التدريس والطلاب، أن بقاء مصر فى وضعها السابق دون تنفيذ إصلاحات كان سيؤدى إلي إفلاسها، وحينها سيكون من المستحيل إنقاذها، مؤكدًا أن قرار تعويم الجنيه معروف للعالم أجمع أنه تأخر سنوات طويلة، مضيفًا »خلى بالكم من الإشاعات، نعترف أن مصر تحتاج إلى مزيد من الجهد والعمل، ولكن المؤكد أننا نسير على الطريق الصحيح». وقال الدكتور مصطفى الفقي، مدير مكتبة الإسكندرية، إن المصريين استجابوا للرئيس عبد الفتاح السيسى والإصلاحات الاقتصادية الصعبة والضرورية التى تمت، لأنهم يدركون أنه لا يبحث عن مجد شخصى أو تحقيق إنجازات قصيرة المدى كما فعل من سبقوه، مشيرا إلى أن الصورة ليست قاتمة كما يحاول أن يروج البعض، على الرغم من المشاكل التى تعرضنا لها، فأغلب دول العالم تتعرض لكبوة ولكنها فى النهاية تنجح فى تخطيها. وأوضح الفقى أن هناك نظرية ابتدعها الإنجليز فى القرن الثامن عشر، تهدف إلى تطويق مصر حتى لا تحلق عاليًا وتحقق التنمية الحقيقية، ولكى لا تمد العون إلى الدول المظلومة، ولكن فى الوقت نفسه لا تسمح لها بالانهيار حتى لا يتسبب ذلك فى انهيار المنطقة بأكملها، مشيرًا إلى أن مصر هى الدولة الوحيدة اليوم التى تشن حربًا على الإرهاب، كما أنها تبنى اقتصادها بقوة. وأشار مدير مكتبة الإسكندرية إلى أنه كان فى جولة لإلقاء محاضرات فى جامعتى أوكسفورد وليفربول الإنجليزيتين بحضور أساتذة وخبراء وعاد بانطباع جيد بعد أن لاحظ دفاع الكثيرين عما جرى فى مصر، كما وجد أن درجة الإعجاب بالرئيس السيسى كبيرة جدًا، لأنه يمضى فى طريق الإصلاح مثل القطار لا يقف أو ينظر لما يدور خلفه. من جانبه قال الدكتور أسامة الأزهري، مستشار رئيس الجمهورية للشئون الدينية، إنه لعدة قرون شاعت بين الناس ثقافة عامة بأن فكرة الموت هى المستهدف من الدين ووجدت تيارات من التطرف أدت بالناس إلى استخدام السلاح، وقد نجحوا فى دفع عدد من دول الإسلامية إلى حافة الموت مثل ليبيا والعراق وسوريا. وأضاف: «الدين الإسلامى جاء للناس بقضية كبرى وهى الإحياء، فالله جعل الهدف من هذا الدين الوصول إلى غاية الحياة والإحياء»، مشيرًا إلى أنه لا يمكن أن يتحقق هذا المفهوم إلا بوجود وعى يحصن المصريين وثقة فى تاريخهم وقيادتهم، وأمل فى المستقبل. وفى كلمته قال الدكتور صبحى عسيلة، الخبير بمركز الدراسات السياسية والاستراتيجية بالأهرام، إن الإعلام -وخاصة الوسائل المرئية- فى مصر تحمل خلال السنوات السبع الأخيرة مسئوليات وأدوارا سياسية نتيجة الزخم الذى شهدته الحياة السياسية فى تلك الفترة، إلا أنه لم ينجح فى الخروج من هذه الحالة، إذ مازال فى طور الثورة ولم يتمكن من الانتقال إلى مواكبة اهتمامات الدولة وعكس المشاكل والقضايا الأساسية التى يتعامل معها المجتمع. وأضاف عسيلة أن الإعلام حتى الآن توقف عند النظرية التى تدرس فى الجامعات بأن »الخبر عندما يعض إنسان كلبا«، ولذلك فهو يبحث باستمرار عن المواضيع والأخبار المثيرة لاهتمام الجمهور، مشيرًا إلى أن هذه الحالة أصابت المشاهدين بالملل من البرامج السياسية. وأشار إلى تراجع الثقة فى الإعلام المصري، خصوصا بين فئة الشباب، لأنهم ينظرون إليه باعتباره لا يقدم الحقيقة، ولا يعبر عن آمالهم وطموحاتهم، بعد أن تمكن من اجتذابهم خلال الأحداث السياسية من القنوات الإقليمية، ووجد الشباب مواقع التواصل الاجتماعى هى الوسيلة الأفضل لهم. وانتقد عسيلة عزوف الشباب عن المشاركة فى الشأن العام بما فى ذلك انتخابات الاتحادات الطلابية بالجامعات، والاكتفاء بالمشاركة عبر منصات التواصل الاجتماعي، داعيًا الشباب إلى رفض محاولات عزله عن المشاركة السياسية والمجتمعية أوالتفاعل مع القضايا المجتمعية.