لليوم السادس على التوالى، تواصلت غارات الجيش السورى على الغوطة الشرقية، فى سباق مع الزمن قبل تصويت مجلس الأمن الدولى على وقف لإطلاق النار، وسط تبادل الاتهامات بين واشنطن وموسكو حول المسئولية عن نزيف الخسائر المستمر بين المدنيين. فقد سقطت أمس دفعة جديدة من القنابل على المدينة، وصفها شاهد عيان بأنها الأسوأ حتى الآن قبل تصويت فى مجلس الأمن الدولى، للمطالبة بفرض وقف لإطلاق النار 30 يوما فى أنحاء البلاد. وعلى الصعيد السياسى، قالت الولاياتالمتحدة إن روسيا تتحمل «مسئولية خاصة» فى القصف الذى يشنه الجيش السورى على الغوطة الشرقية. وأضافت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية، هيذر نويرت: «بدون دعم من روسيالسوريا ما كان بالتأكيد وقع هذا الدمار وهؤلاء القتلى». وفى عفرين بالشمال السورى، أعلن الجيش التركى أن قواته قصفت قافلة تتكون من نحو 40 آلية، كانت تحاول دخول المدينة، وتم القضاء على 44 مسلحا، فى إطار عملية «غصن الزيتون« خلال الأربع وعشرين ساعة الماضية. وقالت هيئة الأركان العسكرية التركية، فى بيان لها، إن حصيلة القتلى فى صفوف وحدات حماية الشعب الكردية وحزب الاتحاد الديمقراطى وتنظيم «داعش» بلغت 1873 قتيلا، منذ انطلاق العملية العسكرية فى شمال سوريا، التى دخلت شهرها الثانى.