اتهمت نيابة أنقرة أفرادا من أسرة الرئيس التركى رجب طيب أردوغان فى عملية تحويل مبالغ طائلة إلى جزيرة «مان» التابعة للتاج البريطاني. وذكرت صحيفة «زمان» التركية أن النيابة أثبتت صحة الوثائق التى نشرها رئيس حزب الشعب الجمهورى المعارض كمال كليجدار أوغلو العام الماضي، والتى تظهر نقلهم أموالا ضخمة إلى خارج تركيا بهدف التهرب الضريبي، ولكنها أصدرت قرارا بعدم ملاحقة المشتبه بهم الخمسة، ومن بينهم نجل أردوغان وصهره وأحد أقاربه، بحجة أن الأمر لم يتضمن غسل أموال. وأضافت النيابة فى قرارها أن المشتبه بهم أرسلوا النقود إلى شركة تحمل اسم «بيلواي» فى جزيرة مان لتقوم هذه الشركة بإعادة إرسال 15 مليون دولار. فى غضون ذلك، أشارت صحيفة «جمهوريت» إلى أن خلوق بكشان، نائب حزب الشعب الجمهورى عن مدينة طرابزون، قدم استفسارا إلى البرلمان حول تبرع الرئيس التركى بمبلغ كبير جدا من أجل عقد لقاء مع بابا الفاتيكان البابا فرانسيس خلال زيارته الأخيرة إلى إيطاليا. وفى الوقت نفسه، قدم حزب الشعب الجمهورى المعارض مجددا استجوابا إلى البرلمان التركى دعا فيه إلى ضرورة أن ترد الحكومة على فقدان الأسلحة التى وزعتها وبكميات كبيرة لمناصريها بعد محاولة الانقلاب الفاشل فى منتصف يوليو 2016. وبالتزامن، أفادت وكالة «الأناضول» التركية أن السلطات الإسرائيلية أفرجت عن الأكاديمى التركى جميل تكلي، كانت اعتقلته لمدة 26 يوما «لأسباب مجهولة». وفى سياق متصل، انتخب حزب الشعوب الديمقراطي، الحزب الرئيسى المؤيد للأكراد فى تركيا، قيادة جديدة خلفا لزعيمه صلاح الدين دميرطاش، الذى تم اعتقاله فى عام 2016 بسبب حملة القمع بعد فشل الانقلاب على الرئيس التركي، فيما يستعد الحزب لانتخابات وطنية حاسمة.