◄ المواطنون: نقف مع قرار الرئيس لدحر كل من تسول له نفسه الإضرار بالوطن ◄ الجيش أوصل رسالته للعالم وأنقذنا مما يحاك لبلادنا من الإرهابيين والأعداء
مع كل قرار أو إجراء تتباين الآراء ما بين مؤيد ومعارض ولكن مع قرار الرئيس بدء الحرب لاجتثاث الارهاب، الكل أيد ووقف على قلب رجل واحد يقولون « معا ضد الإرهاب، فقد لاقت الضربة العسكرية التى قامت القوات المسلحة بتنفيذها لمجابهة العناصر والتنظيمات الإرهابية والإجرامية فى شمال ووسط سيناء أمس الأول، ترحيبا واسعا لدى جموع الشعب بمختلف فئاته وانتماءاته، معتبرين تلك الخطوة استمرارا لمسلسل تطهير الأرض من عناصر الشر التى استهدفت استقرار وأمن البلاد ومواطنيها.. «تحقيقات الأهرام» التقت عددا من المواطنين والشخصيات البارزة فى أماكن مختلفة، لتتعرف من خلالهم على نبض وآراء الشارع حول الضربة العسكرية.
فى البداية قال محمد عبد النبى محمد فلاح من قرية أوسيم، : «دائما أثناء عملى بالغيط استمع إلى الراديو، وحين نما لمسماعى ما فعلته القوات المسلحة، تركت العمل وتجمعنا (أنا) وجيرانى من الفلاحين تبادلنا الحديث بفخر واعتزاز حول ما قامت به قواتنا المسلحة». وأضاف «نحن على استعداد تام للعودة إلى ارتداء الميرى مرة أخري، لنكون فى الصفوف الأولى التى تواجه الإرهاب». بينما بدأت كوثر أحمد السيد ربة منزل حديثها قائلة: «تسلم الأيادى.. فعلا يسلم أبطال بلادى، فقواتنا المسلحة دحرت الإرهاب فى العمق، ودمرت أسلحتهم ومعداتهم التى يسعون لاستخدامها فى تدمير البلاد، فاليقظة التى ينعم بها الجيش المصرى أنقذتنا من المواد المتفجرة التى وضعها الإرهابيون فى مخازن كبيرة جدا». سعيد أحمد السيد عامل بمصنع الوميتال قال : «نحن جموع العمال فى حالة كبيرة من الفرحة بعد سماع أنباء الضربة العسكرية، لدرجة أن أصواتنا ارتفعت مرددة «الله أكبر.. الله أكبر» مع كل قذيفة أطلقتها القوات المسلحة على أعداء الوطن»؟ فى حين قالت منى محمود أحمد محاسبة: «عندما سمعنا بالخبر فى وسائل الإعلام حول ضرب الإرهابيين وأتباعهم، سعدنا بقوة الجيش المصرى فى التصدى لمن يحاولون زعزعة استقرار البلاد فى مقتل، فقد كانت الفرحة تعم أرجاء المنزل فى أثناء متابعتنا لما يجرى ويحدث من تطهير مصرنا». الدكتور أشرف الشيحى وزير التعليم العالى السابق بادرنا بقوله: «تأثير الضربة العسكرية لا يتوقف عند الطالب الجامعى فقط، وإنما يمس كل المواطنين بشكل عام، من أجل توفير فرص عمل ومناخ جاذب للاستثمار». وأوضح أن القضاء على كافة العناصر الإرهابية فى أى مكان، من شأنه تحقيق الاستقرار، الذى بدوره يجذب المزيد من الاستثمار والسياحة، وينعكس على الدولة ككل، بدءا من دعم اقتصادها واستقرارها». وأضاف الشيحى أن مصر كلها تؤيد تلك الخطوة العسكرية، ومن حق المصريين، وعلى رأسهم القوات المسلحة والشرطة اتخاذ كل الإجراءات التى تكفل حفظ الأمن والقضاء على الإرهابيين. واستطرد قائلا: نثمن بشدة كل الجهود والتضحيات التى تقوم بها القوات المسلحة والشرطة فى هذا الصدد، لأن هذه الخطوة جاءت استجابة لمطالب الشعب أجمع الذى ينشد استمرار الاستقرار ودحر أى عدوان داخلى أو خارجى على أمن مصر ومواطنيها. وفى نفس السياق، قال خالد بدوى وزير قطاع الأعمال العام إن القضاء على الإرهاب والوصول إلى مرحلة الاستقرار الكامل سيكون له أثر إيجابى بالغ على الاستثمار والأوضاع الاقتصادية والنمو الحقيقى الذى يحقق الرخاء والرفاهية للمواطن. وأضاف أن الوطنيين يرحبون بتلك الخطوة، وكلنا ثقة أن رجال القوات المسلحة والشرطة يعملون على حماية الوطن والمواطن بكل ما أوتوا من قوة، ونحن جميعا كمصريين وراءهم لمجابهة حفنة الأشرار المهزومين قبل أن يبدأوا. بينما قال الدكتور سلطان أبو على وزير الاقتصاد الأسبق إن القيام بعمليات حربية ضد قوى الإرهاب والاستمرار بها وحدها غير كاف، فلابد من استكمال تلك الخطوة بعوامل أخرى كالتوعية والتثقيف السياسى المستمر للمواطن لتعريفه بتلك الجماعة الإرهابية، حتى تكون الصورة كاملة للرأى العام، وعليه سيترتب عليه نهضة اقتصادية وسياسية. وأشار الأنبا رفيق جريش رئيس المكتب الإعلامى بالكنيسة الكاثوليكية الى أن الجيش فى مصر يختلف عن نظرائه فى العالم أجمع، لأنه جزء عضوى من نسيج الشعب، فلا يوجد عائلة إلا بها أحد أفراد القوات المسلحة. وأضاف الجيش درع بلدنا، ونطالبه باستكمال هذه الضربات لتصفية الإرهاب وأعوانه. وعلقت الدكتورة آمنة نصير عضو مجلس النواب وأستاذ العقيدة والفلسفة بجامعة الأزهر الشريف، قائلة يارب تحمى خير أجناد الأرض فى حماية مصر، التى أوصى بها سيد الخلق عندما يقول عليه أفضل الصلاة والسلام استوصوا بأهل مصر، وهؤلاء هم خير جنود. وقال الدكتور علوى خليل أستاذ الشريعة والقانون بجامعة الأزهر الشريف إن تلك الضربة الشاملة جاءت فى وقتها ومكانها كى تتطهر الأرض من رجس حل بها من أناس لا يعرفون ربا ولا دينا. وتابع: علينا جميعا كأفراد وجماعات قبل الشرطة والجيش أن نقف أمامهم ونصدهم ونحاربهم، لأنهم محاربون يريدون أن يقطعوا الأخضر واليابس. فى حين أشار اللواء سعيد طعيمة عضو مجلس النواب إلى أن مصر تختلف عن أى دولة، فهى لا ترضخ للإرهاب سواء كان داخليا أو خارجيا. واستطرد قائلا: إن هذه الضربة رسالة للعالم أجمع ولأمثال الجماعات الإرهابية من داعش وخلافه لأننا شعب لا يرضى بمثل تلك الأفعال التخريبية التى تقوم بها قوى الشر، وبالرغم من أنه شعب غير دموى إلا أنه لا يتردد برهة فى التضحية من أجل أن يعيش الوطن. وأكد الدكتور شوقى السيد الفقيه الدستورى أن هذه العملية وطنية صحيحة بالدرجة الأولى، وهذه من المرات الناجحة غير المسبوقة، التى نتمنى لقواتنا المسلحة استمرار النجاح فيها.