تُعد الإصابات الرياضية بمختلف أنواعها من أصعب الأمور التى قد تواجه المُمارس للنشاط الرياضي ،والتى تحتاج لضرورة الإلمام بها من جانب كل من يتعامل مع النشاط الرياضى بمختلف مستوياته سواء كان لاعباً محترفاً في نادي أو منتخب ينافس على مستوى عالمي ، أو طفلاً يلعب كرة القدم . وما قد يزيد الأمور سوءاً هو جهل من يتعامل مع الإصابة الرياضية.حيث لا تقتصر نتائج الإصابة على الألم فقط، بل قد تصل إلى حدوث إعاقة دائمة، وربما تنهي المستقبل الرياضي للاعب أو الممارس للنشاط الرياضي نهائياً. فكم من إصابات حدثت بالفعل سواء داخل الملاعب أو خارجها ولم يتم إسعافها بالطريقة الصحيحة مما أدى إلى تفاقمها وليس ذلك فقط بل قد تصل إلى الوفاة أحياناً. فمُمارسة النشاط الرياضي ليست حكراً فقط على الأندية التى تمتلك المتخصص فى الاصابات الرياضة ،ولكنها أيضاً تُمارس فى الساحات الشعبية ومراكز الشباب والمدارس والجامعات وكذلك فى الصالات الرياضية المُنتشره فى كل مكان وخاصة فى المناطق الشعبية والتى تخلو من أى متخصص فى الإصابات الرياضية. ومن هذا المنطلق ،وبما أن المؤسسات التعليمية بمختلف مستوياتها ووسائل الإعلام المختلفة من مسموعة أو مرئية أو اليكترونية لها دور مهم فى التعليم والتثقيف والتوجيه والنصح والإرشاد من خلال ما تقدمه من برامج أو صفحات رياضية بالصحف المختلفة . لذا أقترح أن لا تكتفى وسائل الإعلام خاصة المتخصصة فى النشاط الرياضي بتحليل الجوانب الفنية والأخطاء التحكيمية للمباريات فقط والتى تمتد لساعات، وإنما أيضاً يجب أن تحتوى على فقرات أو مساحات للإصابات الرياضية التى قد يتعرض لها اللاعب . وكذلك يمكن أن يتم تقديم كتيب للإصابات الشائعة والإسعافات الأولية وكيفية التعامل معها لطلبة المدارس والمعاهد والجامعات للإستفاده منها إذا لزم الأمر ذلك سواء داخل الملاعب أو خارجها بوجه عام مثل حوادث الطرق أوغير ذلك. فليس علينا أن نقوم بتطوير الملاعب والمنشأت الرياضية فحسب وإنما علينا أيضاً أن نعمل على تطوير قدرات البشر من خلال زيادة المعرفة لإستثمار هذه القدرات داخل المنشأت أو خارجها. • أليس أفضل إستثمار هو الإستثمار فى البشر ؟!.