النشرة الصباحية من «المصري اليوم».. غارات إسرائيلية في إيران وسوريا والعراق.. وسعر الذهب والدولار وحالة الطقس الجمعة    سعر الدولار في السوق السوداء والبنوك اليوم    سكاي نيوز: لا أضرار كبيرة من هجوم إسرائيل على إيران    اليوم.. مؤتمر صحفي لكولر ورامي ربيعة قبل مباراة مازيمبي    موعد مباراة فرانكفورت واوجسبورج في الدوري الالماني    طقس اليوم.. حار نهارا مائل للبرودة ليلا على أغلب الأنحاء.. والعظمى بالقاهرة 29    أحمد كريمة: مفيش حاجة اسمها دار إسلام وكفر.. البشرية جمعاء تأمن بأمن الله    صندوق النقد الدولي يزف بشرى سارة عن اقتصاد الدول منخفضة الدخل (فيديو)    رغم الإنذارين.. سبب مثير وراء عدم طرد ايميليانو مارتينيز امام ليل    الطيران الحربي الإسرائيلي يستهدف منطقة شرق مخيم جباليا شمال قطاع غزة    أسعار الأسماك واللحوم اليوم 19 أبريل    بعد تعليمات الوزير.. ما مواصفات امتحانات الثانوية العامة 2024؟    مخرج «العتاولة»: الجزء الثاني من المسلسل سيكون أقوى بكتير    اليوم.. وزارة الأوقاف تفتتح 8 مساجد    شريحة منع الحمل: الوسيلة الفعالة للتنظيم الأسري وصحة المرأة    نجم الأهلي السابق يفجر مفاجأة: وجود هذا اللاعب داخل الفريق يسيئ للنادي    الجزائر تتعهد بإعادة طرح قضية العضوية الفلسطينية بالأمم المتحدة    طلب إحاطة في البرلمان لإجبار أصحاب المخابز على خفض أسعار "الخبز السياحي"    محمد بركات: «فيه حاجة غلط في الإسماعيلي»    حظك اليوم برج العذراء الجمعة 19-4-2024 على الصعيدين المهني والعاطفي    سوزان نجم الدين تتصدر تريند إكس بعد ظهورها مع «مساء dmc»    «ستاندرد أند بورز»: خفض التصنيف الائتماني لإسرائيل مع نظرة مستقبلية سلبية    فاروق جويدة يحذر من «فوضى الفتاوى» وينتقد توزيع الجنة والنار: ليست اختصاص البشر    تقارير أمريكية تكشف موعد اجتياح رفح الفلسطينية    ملف رياضة مصراوي.. ليفربول يودع الدوري الأوروبي.. أزمة شوبير وأحمد سليمان.. وإصابة محمد شكري    مسؤول أمريكي: إسرائيل شنت ضربات جوية داخل إيران | فيديو    هدي الإتربي: أحمد السقا وشه حلو على كل اللى بيشتغل معاه    هدف قاتل يحقق رقما تاريخيا جديدا في سجل باير ليفركوزن    3 ليال .. تحويلات مرورية بشارع التسعين الجنوبي بالقاهرة الجديدة    عز بعد الانخفاض الجديد.. أسعار الحديد والأسمنت اليوم الجمعة 19 إبريل بالمصانع والأسواق    شاهد.. نجوم الفن في افتتاح الدورة الثالثة ل مهرجان هوليود للفيلم العربي    منهم شم النسيم وعيد العمال.. 13 يوم إجازة مدفوعة الأجر في مايو 2024 للموظفين (تفاصيل)    تعديل ترتيب الأب.. محامية بالنقض تكشف مقترحات تعديلات قانون الرؤية الجديد    #شاطئ_غزة يتصدر على (اكس) .. ومغردون: فرحة فلسطينية بدير البلح وحسرة صهيونية في "زيكيم"    البابا تواضروس خلال إطلاق وثيقة «مخاطر زواج الأقارب»: 10 آلاف مرض يسببه زواج الأقارب    انهيار منزل من طابقين بالطوب اللبن بقنا    متحدث الحكومة: دعم إضافي للصناعات ذات المكون المحلي.. ونستهدف زيادة الصادرات 17% سنويا    محمود عاشور يفتح النار على رئيس لجنة الحكام.. ويكشف كواليس إيقافه    والد شاب يعاني من ضمور عضلات يناشد وزير الصحة علاج نجله (فيديو)    انطلاق برنامج لقاء الجمعة للأطفال بالمساجد الكبرى الجمعة    الإفتاء تحسم الجدل بشأن الاحتفال ب شم النسيم    الجامعة العربية توصي مجلس الأمن بالاعتراف بمجلس الأمن وضمها لعضوية المنظمة الدولية    سكرتير المنيا يشارك في مراسم تجليس الأنبا توماس أسقفا لدير البهنسا ببني مزار    أحمد الطاهري يروي كواليس لقاءه مع عبد الله كمال في مؤسسة روز اليوسف    وزير الخارجية الأسبق يكشف عن نقاط مهمة لحل القضية الفلسطينية    بسبب معاكسة شقيقته.. المشدد 10 سنوات لمتهم شرع في قتل آخر بالمرج    دعاء السفر كتابة: اللّهُمّ إِنّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ وَعْثَاءِ السّفَرِ    دعاء للمريض في ساعة استجابة يوم الجمعة.. من أفضل الأوقات    جريمة ثاني أيام العيد.. حكاية مقتل بائع كبدة بسبب 10 جنيهات في السلام    إصابة 4 أشخاص فى انقلاب سيارة على الطريق الإقليمى بالمنوفية    طريقة عمل الدجاج سويت اند ساور    شعبة الخضر والفاكهة: إتاحة المنتجات بالأسواق ساهمت في تخفيض الأسعار    دعاء الضيق: بوابة الصبر والأمل في أوقات الاختناق    نبيل فهمي يكشف كيف تتعامل مصر مع دول الجوار    بسبب أزمة نفسية.. فتاة تنهي حياتها بالحبة السامة بأوسيم    فيتو أمريكي يُفسد قرارًا بمنح فلسطين عضوية كاملة في الأمم المتحدة    أخبار 24 ساعة.. مساعد وزير التموين: الفترة القادمة ستشهد استقرارا فى الأسعار    فحص 1332 مواطنا في قافلة طبية بقرية أبو سعادة الكبرى بدمياط    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



خلال جلسة السياسة الخارجية ومكافحة الإرهاب وإعادة بناء المؤسسات بمؤتمر «حكاية وطن» ..السيسى: الحفاظ على الدولة المصرية أهم أهدافنا الإستراتيجية


* تعرضنا لهزتين عنيفتين خلال 3 سنوات بسبب ثورتين
* الإرهاب فى سيناء كلف مصر ثمنا كبيرا من أولادها وشبابها
* تم وضع دستور متطور ومتقدم ويحقق آمال الشعب
* أصبح لدينا سياسة مستقلة بفضل وحدتنا وتلاحمنا
* 13 ألف مصاب ضحايا العمليات الإرهابية خلال السنوات الماضية
* ندير ملف سد النهضة بإدراك وتفهم لمتطلبات إثيوبيا
* فى التنمية.. ولن نسمح بالمساس بحصة مصر فى مياه النيل

أكد الرئيس عبدالفتاح السيسى أن الحفاظ على الدولة المصرية أهم الأهداف الإستراتيجية التى وضعها فى أولوياته، مشيرا إلى أن حدوث انسجام واستقرار لمؤسسات الدولة يجعلها أكثر قوة وتميزا. جاءت تصريحات الرئيس خلال مشاركته فى جلسة السياسة الخارجية ومكافحة الإرهاب وإعادة بناء مؤسسات الدولة, فى اليوم الثالث من مؤتمر «حكاية وطن» بحضور الدكتور على عبد العال رئيس مجلس النواب ووزراء الخارجية والهجرة والتنمية المحلية ورئيس الهيئة العامة للاستعلامات، فضلا عن عدد من الخبراء على المائدة المستديرة.
وقال الرئيس: «كلما استقرت الدولة وتناغمت مؤسساتها اتسم دورها بالقوة والتميز، بينما عندما تتعرض الدولة لثورة يتراجع دور مؤسساتها وتتفكك وتتحلل ويتراجع دورها وتحتاج جهدا كبيرا لإعادة بنائها».
وأضاف الرئيس أن الدولة المصرية تعرضت لثورتين خلال 3 سنوات، مما تسبب فى هزتين عنيفتين تسبب فى آثار صعبة على مؤسسات الدولة وأداء الدولة، مشيرا إلى أنه عندما تتعرض الدولة لثورات يتراجع وزن قوة الدولة الشاملة ويتراجع دورها وتصبح عرضة للمطامع.
وقال الرئيس إن الدولة فتحت الباب لقوى شر كان أملها فى يوم من الأيام المشاركة بنسبة ضئيلة فى قيادة الدولة وفجأة وجدت نفسها على رأس السلطة لتفتح الباب للعنف والتطرف.
واستطرد الرئيس قائلا: «مؤسسات الدولة التى تهدم فعليا لا تعود»، مستشهدا بمؤسسات الدولة فى أفغانستان والصومال.
وأضاف أن الحفاظ على الدولة المصرية يعد أحد أهداف الدولة الاستراتيجية التى وضعها نصب عينيه، مشيرا على سبيل المثال إلى أنه كان من الضرورى مواجهة بعض التحديات التى واجهت الدولة مثل تجميد عضوية مصر فى الاتحاد الإفريقى وتدخل الدول فى الشأن المصرى عقب ثورتين.
وقال: «هناك إجراءات تمت وانكسرت حواجز كثيرة وكان لابد من إعادة بناء هذه الحواجز من جديد واستعادة الدولة المصرية هيبتها..والمصريون ساعدونى منذ 24 يوليو 2013 عندما منحونى تفويضا لمكافحة الإرهاب».
وأوضح أنه لم يكن مطلوبا أن تعود الدولة المصرية لسابق عهدها وتظل مكسورة، مشيرا إلى أن الله أراد أن يحمى مصر من مصير دول كثيرة فى المنطقة.
وقال إن فرص تحطم الدولة المصرية عقب ثورة يناير 2011 كانت أكبر من أى دولة أخرى لكن الله أراد أن يحميها ، مشيرا إلى أن كل الحسابات كانت تشير إلى أن مصر لم يكن من المحتمل أن تنجو رغم جهود الجيش والشرطة إلا أنها تمكنت بفضل الله من الصمود أمام المخططات.
وأضاف الرئيس أنه تم وضع دستور متطور ومتقدم ويحقق آمال المصريين، كما عقب على انتخابات البرلمان المصرى وترديد البعض بعدم رضاهم عن أداء البرلمان ، مشيرا إلى أن المصريين هم من اختاروا أعضاء مجلس النواب فى انتخابات حرة، قائلا : «لا يليق انتقاد البرلمان بشكل غير موضوعي».
وأضاف الرئيس أن الباب فتح للإرهاب فى فترة ضعف الدولة وزادت عزلتها وتم تجميد عضوية مصر فى الاتحاد الإفريقى ، مشيرا إلى أن حجم علاقات مصر مع الاتحاد الإفريقى لم تكن أيضا قبل الثورة جيدة بالشكل الكافي.
وأشار إلى أن أحد الأهداف التى وضعها أمامه فى بداية عمله هى استعادة دور مصر فى إفريقيا واستعادة العلاقات مع دول أوروبا والتأكيد على أن ثورة 30 يونيو 2013 كانت إرادة شعب.
وأشار إلى أن بعض الدول الخارجية فى هذه الفترة كانت تصر على أن ما حدث تغيير بالقوة وليس إرادة شعب.
وتطرق الرئيس إلى رد الفعل الدولى بعد فض اعتصام رابعة والنهضة، مشيرا إلى أن جماعة الإخوان نشروا معلومات كاذبة للعالم بأن فض الاعتصامين تسبب فى قتل عدد كبير من المواطنين لحث المجتمع الدولى على اتخاذ إجراءات ضد مصر.
وأشار إلى أن الملك عبدالله ملك السعودية الراحل خرج وقتها ببيان محذرا من المساس بمصر ليبدأ بعدها الدعم الحقيقى لمساندة مصر خارجيا.
وأكد الرئيس أنه عندما لا تقوم مؤسسات الدولة بعملها بشكل جيد يحدث اختراق للدولة، مشيرا إلى أن مصر على مدار 3 سنوات عانت من اختراق سمح بدخول أى شيء من متفجرات وسلاح وغيره.
وطالب الرئيس المصريين بأن يحافظوا على مصر ، قائلا : «خلوا بالكم منها وعينكم عليها».
وأشار الرئيس إلى أنه كان هناك بؤرة فى سيناء تعد مركزا للتجهيز للقيام بعمليات إرهابية، استنزفت الدولة على مدار 3 سنوات وكلفت مصر ثمنا كبيرا من أولادها وشبابها.
وأوضح الرئيس أنه كان لابد أن يتم إزالة مبان على 5 كيلومترات من الحدود الشرقية، مشيرا إلى أن التجرؤ على مصر لم يكن يحدث إلا فى أعقاب ثورتين، مشيرا إلى أن مكانة مصر ودورها الخارجى يتراجعان مع أول مظاهرة تخرج.
وقال إن عدد المصابين فى العمليات الإرهابية وصل إلى 13 ألف شخص ما بين مصاب يعود للحياة بشكل طبيعى أو يعود بإعاقة ، مشيرا إلى أن كل ذلك جرح فى جسم مصر. وأكد أن الدولة تتحرك بشكل جيد فى ملف مكافحة الإرهاب وستنتهى منه قريبا.
وأشار الرئيس قائلا : «مفيش منزل فى سيناء خرج منها طلقة طلبنا من القوات إزالته أو مزرعة خرجت منها طلقة طلبنا إحراقها»، مشيرا إلى أنه يجرى حاليا جهد كبير لإعادة الدولة فى سيناء.
وتطرق الرئيس إلى حادث الهجوم على مطار العريش الذى تم تنفيذه من إحدى المزارع القريبة من المطار ، مشيرا إلى أنه يتم حاليا اتخاذ إجراءات لوضع حرم آمن للمطار بطول 5 كيلومترات.
وأكد الرئيس أنه سيتم استخدام عنف شديد وقوة غاشمة حقيقية حتى تعود الدولة لسيناء، مشيرا فى نفس الوقت إلى أن حجم ما ينفق حاليا على تنمية سيناء تصل قيمته إلى 250 مليار جنيه ، مؤكدا أن الدولة لن تسمح باستمرار الإرهاب فى سيناء، مطالبا الأهالى فى سيناء بمساعدة الدولة.
وفى إطار ملف السياسة الخارجية، أكد أن الدولة المصرية أصبح لها سياسة مستقلة بفضل وحدة المصريين وتلاحمهم، مشيرا إلى أن أى رئيس لن يستطيع تحمل ضغط خارجى وداخلى.
وأشار إلى أن مصر حرصت على وضع علاقات متوازنة مع كافة الدول، مؤكدا أن مصر قوية بالمصريين.
وقال إن بعض الدول أرسلت أشخاصا ليروا رد فعل المصريين فى شوارع العاصمة عقب إعلان القرارات الاقتصادية الصعبة.
وأضاف قائلا: «كل ما نؤهل ونعلم أكثر كلما تزيد قدرة الدولة.. وكل وزير لابد أن يكون عنده تجرد وإخلاص فى عمله».
وأشار الرئيس إلى أن وجود قيم ومبادئ فى السياسة يعد أمرا غريبا لدى البعض ، مشيرا إلى أن التجربة المصرية كانت خير دليل ، حيث تمكنت مصر من إدارة سياستها الخارجية بقيم ومبادئ وأخلاقيات مصرية.
وأكد الرئيس أن الحوار والنقاش والتواصل مع الآخرين أمر ضرورى ، كما أن استعادة قوة الدولة الشاملة ومن بينها القوة العسكرية أهم عناصر التأثير فى سياستها الخارجية ، مشيرا إلى أن حجم القدرة والنفوذ الذى تستطيع الدولة المصرية أن تحشده العنصر الأهم فى سياستها الخارجية.
وحول ملف سد النهضة، قال الرئيس أن الدولة تدير الملف بإدراك وتفهم متطلبات إثيوبيا فى التنمية، إلا أن مصر لن تسمح بالإضرار بحصتها أو المساس بها ، مشيرا إلى أنه تم الاتفاق على هذه النقطة مع إثيوبيا، مشيرا إلى أنه لم يتم الاتفاق على حجم المياه الذى سيقل مؤقتا حتى ملء خزان سد النهضة. وأشار إلى أن مصر تنفذ فى نفس الوقت أكبر برنامج لمعالجة مياه الصرف تحسبا لأى ظروف.
واختتم الرئيس حديثه بأن ما تحقق خلال السنوات الأربع الماضية فى كافة مؤسسات الدولة عظيم جدا فى ظل ظروف صعبة، مشيرا إلى أن الله يرى ما قدمه خلال السنوات الأربعة الماضية ويضعه أمامه فى كافة تعاملاته مع الواقع المصرى كله
وأكد الرئيس أن تعامله مع المصريين المسيحيين »ليس سياسة » ولكنه يتبع تعاليم دين الإسلام الحقيقى فى التعامل مع مواطنين يجب حمايتهم.
وحول ملف السينما، أكد أن السينما الحقيقية عليها أجر وثواب عظيمان عندما تدعو لقيم ومبادئ ، مشيرا إلى أن دور السينما الحقيقى فى الحفاظ على البلاد وتنميتها. وأشار الرئيس إلى أنه يتألم من أى لفظ يقال فى الإعلام المصرى ضد أى دولة تسيء لمصر.
وكانت الجلسة قد استهلت فعالياتها بعرض فيلم تسجيلى عن الإنجازات التى تمت فى محاور السياسة الخارجية ومكافحة الإرهاب وإعادة بناء مؤسسات الدولة، حيث تناول الأحداث التى مرت بها مصر منذ عام 2011 وما ترتب عليها من أهمية إعادة بناء مؤسسات الدولة ومواجهة شرسة مع قوى الإرهاب والتطرف، فضلا عن الدور الهام الذى تلعبه هيئة الرقابة الإدارية لاستئصال الفساد بكل صوره.
كما تناول جهود السياسة الخارجية للدولة المصرية التى ركزت على إعادة بناء العلاقات مع الدول الشقيقة ودول العالم. وأشار أيضا إلى جهود الدولة فى التركيز على بناء الشباب ودعمهم من خلال مؤتمرات الشباب والبرنامج الرئاسى لتأهيل الشباب للقيادة وإعلان عام 2016 عام الشباب المصري.
وقد تحدث عدد من الحضور من الوزراء والخبراء حول ما حدث فى مصر خلال الفترة الماضية منذ ثورة 2011 ، حيث تناول الحضور ما تم خلال السنوات الأربع الماضية من إعادة بناء حقيقى لمؤسسات الدولة واتباع سياسة خارجية مستقلة أعادت لمصر هيبتها ووزنها بين دول العالم ، كما تحدث الدكتور على عبد العال رئيس مجلس النواب حول دور البرلمان فى سن القوانين والتشريعات التى ساهمت خلال السنوات السابقة فى ضبط أداء مؤسسات الدولة.

.. وخلال دائرة حوار حول الاقتصاد والعدالة الاجتماعية
* الرئيس: إجراءات الإصلاح تهدف لوقوف مصر على أرضية حقيقية لبناء دولة قوية اقتصاديا
* مليار جنيه من صندوق «تحيا مصر» لعلاج أطفال القرى الأكثر احتياجا من أمراض العيون

أكد الرئيس عبد الفتاح السيسى ان إجراءات الإصلاح الاقتصادى التى اتخذتها الدولة المصرية كانت ضرورية ولابد من اتخاذها فى ذلك التوقيت ولا تتحمل التأخير أكثر من ذلك.
وأشار الرئيس السيسى إلى أن هذه الاجراءات استهدفت وقوف مصر على أرضية حقيقية لبناء دولة قوية اقتصادياً مشيرا الى أن المصريين دفعوا تكلفة ذلك، كما ان الدولة المصرية قامت باتخاذ العديد من الاجراءات منها شبكة الحماية الاجتماعية للتخفيف من نتائج الاصلاح الاقتصادى وقسوة الاجراءات التى اتخذتها الدولة .
وطالب السيسى المصريين بالتماسك والوحدة فيما بينهم قائلا: «مش خايف من أى حاجة واللى يهمنى يا مصريين أنكم تبقوا متماسكين وتقابلوا التحديات والمصاعب اللى بتواجهنا بالأمل والعمل».
جاء ذلك خلال دائرة حوار حول الاقتصاد والعدالة الاجتماعية التى عقدت خلال اليوم الثانى لمؤتمر (حكاية وطن بين الرؤية والانجاز) التى حضرها على المائدة المستديرة طارق عامر محافظ البنك المركزى ووزراء الصحة والتعليم العالى والتربية والتعليم والتخطيط والاصلاح الادارى والتجارة والصناعة والمالية والتضامن الاجتماعى والتموين والشباب والرياضة وعدد من الخبراء والمختصين بالشأن الاقتصادى والعدالة الاجتماعية .
وقال الرئيس السيسى إن الهدف من هذا اللقاء أن تقدم الدولة ما قامت به ونبصرالمواطنين ويكون لديهم وعى للواقع الحقيقى للدولة المصرية، وتتوحد الرؤية لدى الدولة والمواطن ونرى جميعاً الأمور بشكل تقريباً واحد .
وشدد السيسى على ضرورة وجود وتشكيل وعى حقيقى لدى المواطنين ونتحدث جميعاً كدولة وحكومة وقيادة بلغة واحدة ونعرف حجم التحدى الموجود والذى يواجه الدولة المصرية .
وأشار الرئيس إلى أنه لا يعرف أن يبيع الوهم أو يخدع المصريين أو يقول كلاما كاذبا وغير حقيقى للشعب المصري، ولكنه تعود على الصراحة منذ أن جلس على كرسى الحكم.
وأضاف السيسى قائلا «أنا معرفش أبيع وهم أو أقولكم يا مصريين كلام مش حقيقي.. حتى لوكان فيه مرشح جاى بعدى ويقول إنه هيقدر يغير ويحسن أشياء كثيرة ولكن فى الحقيقة هو لن يستطيع أن يقوم بأى شىء منها» .
وطالب الرئيس المصريين أن يأخذوا حديثه بكل جدية وفهم ووعى، مشيرا إلى أن مصر عام 1967 لم تكن مدينة بجنيه واحد وكان غطاء الذهب فى ذلك الوقت كبيرا، ولكن بعد حرب اليمن والحروب والأحداث التى شهدتها مصر وصل اليوم الدين العام إلى حوالى 2 تريليون جنيه .
وقال السيسى إننا كدولة نواجه كل هذه التحديات بقوة وقسوة لتوفير حياة أفضل للأجيال الحالية والقادمة.
وأشار الرئيس إلى أن المواطنين فى الشارع يتساءلون: متى سنشعر بالتحسن فى كل شىء، قائلا: «أنا عايز الناس تبقى واعية وفاهمة مش عايز أخوفها وانا مقدرش أكدب عليهم».
وأوضح الرئيس أن الرقم المناسب والمفروض كدخل للدولة المصرية التى يبلغ عدد سكانها نحو 100 مليون مواطن من المفترض ألا يقل عن 1000 مليار دولار تساعد على وجود بنية أساسية وخدمات أفضل مقدمة للمصريين ، وتابع : «فيه دول نفس عدد سكان مصر ولكن دخلها القومى وموازناتها السنوية من 800 إلى 900 مليار دولار ومن المفترض ألا تقل موازنة مصر عن 18 تريليون جنيه وليس كما هى الآن نحو تريليونى جنيه فقط .
وقال الرئيس إن تنفيذ العدالة الاجتماعية بعد ثورة يناير فيما يخص المرتبات تسبب فى استدانة الدولة نحو 150 مليار جنيه ترتفع سنوياً لتصبح خلال 5 سنوات نحو 300 مليار جنيه نتيجة خدمة الدين، مطالبا بمشاركة كل المصريين فى حل المشكلات والتحديات التى تواجه الدولة.
وشدد على أنه يريد إنقاذ الأمة المصرية والنهوض بالدولة وتحقيق وعى وفهم حقيقى بكل التحديات التى نواجهها للمساعدة فى التغلب عليها .
وأشار الرئيس إلى أنه تم تعيين نحو 900 ألف مواطن بعد ثورة يناير فى الحكومة وكانوا جميعاً غير مطلوب تعيينهم ولكن كان أحد مطالب العدالة الاجتماعية مما تسبب فى ضغط على الدولة.
وقال الرئيس « مش عايزين نطلق شعارات جميلة وبراقة ولكنها غير قابلة للتنفيذ ولازم المصريين يقفوا جنب بلدهم «، وأضاف السيسى للمصريين قائلا: « أنا مش بخوفكم ولكن الهدف من الكلام نعمل حالة وعى لدى المصريين .. وايجاد الفهم الحقيقى لحجم التحديات اللى موجودة» .
وشدد الرئيس السيسى على أن ما تحقق خلال الفترة الماضية كان بجهد المصريين جميعاً وليس لرئيس أو حكومة ولم يكن ممكنا الاستمرار فى الاصلاح الاقتصادى الحتمى إلا بدعم من المصريين ووقوفهم بجوار بلدهم حتى لا ينهار وتسقط .
وقال الرئيس إن أعداء مصر نجحوا فى ضرب قطاع السياحة لحرمان المصريين من دخل وايرادات العملة الصعبة التى وصلت قبل ثورة يناير نحو 14 مليار دولار من قطاع السياحة فقط.
وأشار الرئيس إلى أن هناك استهدافا لمصر والمصريين من أعداء بالخارج وهم لا يعملون بشكل عشوائي، حيث قاموا بضرب القطاع السياحى 6 سنوات ماضية، مما أفقد الدولة المصرية نحو 100 مليار دولار كما أفقد ملايين المصريين وظائفهم.
واستطرد الرئيس قائلا « فيه ناس دفعت كام مليون مثلا نحو 14 ولا 13 مليون دولار أوأقل للتآمر على مصر علشان يضربوا قطاع السياحة ...ونفقد نحو 13 أو14 مليار دولار من هذا القطاع» .
وطالب السيسى المصريين جميعاً وليس الجيش والشرطة فقط بأن يحموا بلدهم بأرواحهم .
وأضاف الرئيس السيسى أن مصر لم يكن من الممكن أن تستدين 90 مليار دولار فى 4 سنوات وذلك بالرغم من وقوف أشقاء مصر بجوارها بعد ثورة يونيو.
وأضاف الرئيس قائلا « الاشقاء وقفوا جنبنا فى وقت مهم جدا بعد ثورة يونيو لأن ده لوماكنش حصل كنا هنبقى فى مكان تانى خالص غير اللى احنا فيه دلوقتى «.
ووجه السيسي التحية والاحترام والتقدير لكل الاشقاء الذين وقفوا بجانب مصر والمصريين، مشيرا إلى أن هذه المساندة لم تكن بالأموال فقط ولكن بسفن محملة بالبنزين والسولار لمصر لمدة عام دون مقابل كما أرسلت أموالا تم ضخها فى البنك المركزى وكل ذلك كان دون مقابل .
وكشف الرئيس السيسى للمرة الاولى أنه كان سيترك الحكم فى حال رفض الشعب المصرى الإجراءات الاقتصادية التى تم اتخاذها.
وكشف الرئيس عن قيام الحكومة والدولة بدراسة إنشاء صندوق خيرى لذوى الإعاقة، مشددا على أهمية دور المجتمع المدنى ورجال الاعمال للتكاتف والعمل مع الدولة لتنفيذ كل متطلبات ذوى الإعاقة فى مصر .
كما وافق الرئيس على تخصيص مليار جنيه من صندوق «تحيا مصر» لإنقاذ آلاف الأطفال والمواطنين بالقرى الأكثر احتياجا لإجراء عمليات جراحية لإنقاذهم من أمراض المياه البيضاء بالعين وفقد البصر.
وتابع الرئيس : «صندوق تحيا مصر آلية تم وضعها والإعلان عنها لتوفير مبالغ مالية كبيرة من المصريين المقتدرين للمساعدة فى تقديم خدمات كثيرة من تلك الأموال للمصريين ..وكنت أتمنى أن يجمع الصندوق 100 مليار جنيه لاستخدامها فى توفير تلك الخدمات وتنفيذ تلك المطالب ولكن كل ما تم تجميعه خلال 3 سنوات فقط نحو 7 مليارات جنيه فقط».
وناشد الرئيس كل أطياف الشعب المصرى بالتبرع لصندوق تحيا مصر سواء من رجال الأعمال أوالمقتدرين للقيام بواجبهم تجاه كل أبناء الشعب المصرى والمساعدة فى حل المشاكل.
وأكد الرئيس أنه لن يتم إلغاء بطاقات التموين ودعم الخبز، قائلا : «احذروا الشائعات والتشكيك فهناك من يجعلكم تشككون فى أنفسكم وفى دولتكم».
وشدد السيسى على أن هناك إرادة سياسية حقيقية لمواجهة الفساد فى مصر، مؤكدا أن كل من يقوم بخطأ سيتم محاسبته بداية من رئيس الجمهورية حتى أصغر مسئول فى الدولة.
وأشار إلى انه يقدم كل أوجه الدعم لكل الأجهزة الرقابية فى هذا الشأن ، معربا عن رغبته فى الوصول بمصر للأرقام العالمية الأفضل فيما يخص مؤشر الفساد.
وأضاف الرئيس أن الدولة تسعى لتمكين الشباب خلال السنوات القادمة ، مشيرا إلى أنه أطلق البرنامج الرئاسى لتأهيل الشباب للقيادة الذى استفاد منه نحو 1500 شاب و200 من حاملى الماجستير والدكتوراة.
وشهدت الجلسة قيام عدد من الوزراء بعرض التطورات على مسارى الإصلاح الاقتصادى وتعزيز شبكات الحماية الاجتماعية، وخاصة فيما يتعلق بمعاش تكافل وكرامة الذى يستفيد منه ما يزيد على مليونى أسرة من الفئات الأكثر احتياجاً، وكذا زيادة نصيب الفرد فى دعم بطاقة التموين الذى وصل إلى 85 مليار جنيه بعد زيادة نصيب الفرد من 21 إلى 50 جنيها، فضلاً عن جهود تنظيم التجارة الداخلية لضبط الأسعار.
من جانبه ، قال طارق عامر محافظ البنك المركزى إن الدولة وصلت فى مرحلة من المراحل لعدم القدرة على الصرف لتثبيت أسعار العملة ، بالتزامن مع فقد جزء كبير من الدخل الناتج عن قطاع السياحة.
وأوضح محافظ البنك المركزى أن تحرير سعر الصرف كان سببا فى حماية الصناعة المحلية ضد الاستيراد من الخارج ، مشيرا إلى أن هذه الخطوة أحدثت تغييرا كبيرا فى الأوضاع النقدية ودخل مصر خلال عام واحد 95 مليار دولار.
من جانب آخر ، تحدث عمرو الجارحى وزير المالية ، حيث كشف عن أن نسبة النمو قبل عام 2011 وصلت إلى 6% بالتزامن مع دخول 14 مليون سائح سنويا ليوفر قطاع السياحة 12 مليار دولار ، مشيرا إلى أنه لو لم تحدث مشاكل خلال عام 2011 لكان قد وصل دخل قطاع السياحة إلى 20 مليار دولار الآن. ومن جهة أخرى ، قالت غادة والى وزيرة التضامن الاجتماعى إن الحكومة كان لديها إجراءات واضحة مصاحبة لخطوات الإصلاح الاقتصادى ، حيث بدأت الدولة الاستهداف فى الدعم وبدأت الدولة بالصعيد.
كما تحدث على المصيلحى وزير التموين، حيث أشار إلى أن الرئيس اتخذ قرارا بزيادة نسبة الفرد فى بطاقة التموين من 21 جنيها إلى 50 جنيها، مشيرا إلى أن بطاقة التموين خففت عبء فاتورة الإصلاح الاقتصادي.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.