• الزعيم الراحل ألهم ثورات التحرر فى جميع أرجاء العالم • نجدد العهد بأن تكون مصلحة مصر ورخاء شعبها هما المبتغى
أكد الرئيس عبد الفتاح السيسى أمس أن مسيرة الزعيم الراحل جمال عبد الناصر تجسدت فيها آمال الشعب المصرى نحو الاستقلال والكرامة، مشيرا إلى أنه بذل أقصى الجهود لوضع مصر فى المكانة العالية التى تستحقها إقليميا ودوليا. وأضاف الرئيس ، فى كلمته التى ألقاها فى الذكرى المائة لميلاد الرئيس الراحل جمال عبدالناصر، أن تأثير عبد الناصر امتد ليلهم ثورات التحرر ليس فقط فى المنطقة العربية ولكن فى كل أرجاء العالم، حيث كان نضال الشعب المصرى تحت قيادته ملهما وحافزا لحركات التحرير فى إفريقيا وآسيا وأمريكا اللاتينية، مما رفع اسم مصر ومكانتها عاليا وباتت رمزا عالميا لمبادئ الكرامة الوطنية والاستقلال وعدم الانحياز فى السياسة الدولية. وتوجه الرئيس بتحية تقدير وإجلال لرجل من أخلص أبناء مصر هو جمال عبدالناصر الذى اجتهد وفق محددات عصره ومقتضيات الزمان الذى عاش فيه، وكان حريصا فى كل الأحوال على مصلحة هذا الوطن وحريته وكرامة شعبه. وفيما يلى نص كلمة الرئيس: بسم الله الرحمن الرحيم شعب مصر العظيم، أيها الشعب الأبى الكريم.. تحتفل مصر اليوم بالذكرى المئوية لمولد الزعيم الراحل جمال عبدالناصر الذى تجسدت فى مسيرته آمال الشعب المصرى نحو الاستقلال والكرامة ،وعبر عن تلك الآمال بإخلاص وكبرياء وبذل أقصى الجهد لوضع مصر فى المكانة العالية التى تستحقها إقليميا ودوليا، وحمل له الشعب المصرى وفاء لم ينقطع برحيله، واستمر اسمه من بعده رمزا وعنوانا لتطلع الشعب المصرى لسيادته على مستقبله ومصيره. الاخوة والأخوات .. لقد تولى الزعيم جمال عبدالناصر المسئولية فى زمن ثورات التحرر من الاستعمار ،التى كان هو أحد أبطالها بقيادته لثورة يوليو المجيدة، التى أنهت عصورا من السيطرة الأجنبية على مقدرات هذا البلد ، وأعادت حكم مصر لأبنائها ووضعتها على طريق المستقبل والحرية والتنمية. وامتد تأثير عبدالناصر ليلهم ثورات التحرر، ليس فقط فى المنطقة العربية ولكن فى جميع أرجاء العالم، حيث كان نضال الشعب المصرى تحت قيادته ملهما وحافزا لحركات التحرير فى إفريقيا وآسيا وأمريكا اللاتينية مما رفع اسم مصر ومكانتها عاليا وباتت رمزا عالميا لمبادئ الكرامة الوطنية والاستقلال وعدم الانحياز فى السياسة الدولية. كما آمن جمال عبدالناصر بقدرة الشعب المصرى العظيم على تحقيق التنمية الوطنية الذاتية ومحاربة الفقر والجهل والمرض التى تسبب فيهم قرون من الاستعمار الأجنبى واستغلال خيرات ومقدرات هذا الوطن وغيره من شعوب العالم، فأولى تحقيق العدالة الاجتماعية أهمية خاصة لإعطاء الأغلبية الكاسحة من أبناء هذا الوطن فرص الحياة الكريمة. شعب مصر العظيم: تحية تقدير وإجلال، نتوجه بها لرجل من أخلص أبناء مصر، جمال عبدالناصر الذى اجتهد وفق محددات عصره ومقتضيات الزمان الذى عاش فيه ، وكان حريصا فى كل الأحوال على مصلحة هذا الوطن وحريته وكرامة شعبه. ونحن إذ نواصل هذه المسيرة باذلين أقصى الجهد لتحقيق المصالح العليا لمصر، التى تضاعف عدد سكانها خمس مرات من نحو 20 مليونا عام 1952 إلى ما يزيد على 100 مليون فى هذا العام، فإننا نجدد العهد على أن تكون مصلحة مصر وسلامة أراضيها هما المبتغى، ورخاء شعبها وأمنه واستقراره هما الوجهة والمقصد، حفظ الله مصر وسدد على طريق الخير والتقدم جهود أبنائها المخلصين.