فى دورتها الثامنة

طغت القضية الفلسطينية والقدس والقرار الأمريكى بنقل العاصمة الإسرائيلية إلى القدس وكذلك دور النساء فى مواجهة الإرهاب المدمر والاحتلال الغاشم وما تقابله المرأة العربية من تحديات فى سبيل تحقيق طموحاتها فى غد أفضل وتمكينها اقتصاديا طغت على فعاليات الاجتماع الثامن لمنظمة المرأة العربية والذى واكبه انتقال المجلس الاعلى للمنظمة من العراق إلى سلطنة عمان فى دورتها الحالية ..
بداية أوضحت السفيرة ميرقت التلاوى المدير العام لمنظمة المرأة العربية قائلة: إن قرار نقل العاصمة الإسرائيلية الى القدس أضاف مزيدا من الاحتقان إلى الساحة العربية ويهدد بمزيد من العنف والصراع، ولذا فمن الضرورة أن يقوم وفد من منظمة المرأة العربية بزيارة للقدس العربية دعما للقضية الفلسطينية ومساندة المرأة الفلسطينية، فلطالما كانت المرأة العربية ضحية أولى لكل أوجه عدم الاستقرار التى تمر بها المنطقة، فإنها تظل كذلك فاعلا رئيسيا يعول عليه فى مواجهة التهديدات وحفظ التضامن العربي.
وقالت د. غادة والى وزيرة التضامن الاجتماعى إن المرأة العربية تواجه عدة تحديات والتى تحتاج أن توثق لتلهم الجيل الجديد من الفتيات والفتيان للتعريف بنساء رائدات والاحتفاء بنجاحاتهن.
وشددت الشيخة عائشة بنت خلفان بن جميل السيابية رئيس المجلس الأعلى للمنظمة فى دورتها الحالية بعد انتقالها من العراق الى سلطنة عمان على ضرورة العمل على تمكين المرأة العربية وحفظ حقوقها ودعم أدوارها المجتمعية لما للمرأة من دور مهم فى دعم التماسك وحماية البنية الأسرية والمجتمعية ككل، وكذلك بث قيم الانتماء والتضامن وغرس أفكار السلام والتسامح وقبول الآخر لدى الأطفال والشباب وتنشئتهم على رفض الأفكار المتطرفة وترتيب الأولويات الوطنية والعربية بما يضع أمن الأوطان العربية فى المقدمة.
وفى كلمتها التى ألقتها نيابة عنها د. انتصار عزوز أكدت نادية رفعت رئيس المجلس الرئاسى لحكومة الوفاق الليبية وعضو المجلس الأعلى لمنظمة المرأة العربية التزام ليبيا بمبادرة السلام العربية التى أعلنت بالقمة العربية ببيروت 2002 بإنشاء دولة فلسطينية معترف بها دوليا، وقالت نرفض أى قرارات فردية من شأنها تهديد السلام فى المنطقة..
وأشادت د. فريال سالم ممثلة فلسطين فى المجلس التنفيذى لمنظمة المرأة العربية بالمرأة الفلسطينية الصابرة التى تواجه قمع الاحتلال الإسرائيلى وإجرامه، مواصلة إعطاء النموذج فى الجمع بين المقاومة والمشاركة السياسية.
وأوضحت د. ذكرى علوش أمين عام بغداد ورئيس اللجنة العليا للنهوض بواقع المرأة العراقية دور المنظمة المهم فى التنبيه والإعلام بالقضايا المهمة للمرأة فى المنطقة العربية خاصة اللاجئات والنازحات وكشف الأبعاد الانسانية لهذه المأساة.
ودعت د. رجاء حسن على رئيسة الوفد السودانى للعمل الميدانى لمساندة أهل القدس فى صمودهم، كما دعت لمزيد من بذل الجهود لتحسين أوضاع النساء العربيات ضحايا الحروب والنزاعات.
وأكدت السيدة كلودين عون كريمة رئيس الجمهورية اللبنانية النقلة النوعية التى حظيت بها المرأة اللبنانية فى الحقبة الأخيرة خاصة بعد إقرار قانون يحمى المرأة وسائر أفراد الأسرة من العنف كما حملت السنة الأخيرة جديدا بالنسبة للمرأة اللبنانية تمثل بتعيين وزير دولة لشئون المرأة فى الحكومة.
وأشارت نزيهة العبيدى وزيرة المرأة والأسرة والطفولة بالجمهورية التونسية الى أن هناك نساء رائدات على مدار التاريخ مثل المناضلة الجزائرية جميلة بوحريد والكاتبة اللبنانية ليلى بعلبكى والشاعرة الفلسطينية فدوى طوقان وأول امرأة محامية فى تونس كانت سنة 1949كما تقدمت للانتخابات سنة1957.. وقالت إن دستور الجمهورية التونسية لعام 2014 أقر المادة 46 والتى مفادها أن الدولة هى الضامنة لحقوق المرأة كما أقر مبدأ التناصف فى الانتخابات.
وقالت د. بسيمة الحقاوى وزيرة الأسرة والتضامن المغربية أن قضية فلسطين وحدتنا قبل أن توحدنا قضايا أخري، ودعت إلى ضرورة التضامن معنويا وماديا مع المستجدات الأليمة التى تشهدها القضية الفلسطينية.
وأشارت ميمونة محمد التقى وزيرة الشئون الاجتماعية والطفولة والأسرة ضمن كلمة حرم رئيس الجمهورية الموريتانية إلى أنه فى مجال دعم وتطوير المشاركة السياسية للمرأة الموريتانية أحرزت تقدما ملحوظا أسفر عن حصولها على 23 % من مقاعد الجمعية الوطنية كما أن المرأة الموريتانية تمثل ثلث أعضاء الحكومة ب10 وزيرات من أصل 27 حقيبة وزارية.
ومن الجزائر قال الوزير سيد الدين عطا الله نيابة عن السيدة غنية الدالية وزيرة التضامن الوطنى والأسرة وقضايا المرأة إن الجزائر وضعت ضمن أولوياتها تمكين المرأة فهى اليوم الوزيرة والبرلمانية والضابطة والقاضية والجامعية حيث حرصت الجزائر على إصدار تشريعات وإنشاء آليات منصفة للمرأة الجزائرية فى كل المجالات.