خلال الفترة المقبلة يتحدد مصير رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نيتانياهو، فإما الاستمرار فى منصبه أو تقديم استقالته وتقديمه للمحاكمة إذا ما قدمت قائمة اتهام ضده بعد خضوعه طوال الفترة الماضية لسلسلة تحقيقات من جانب الشرطة فى قضايا فساد مالى والحصول على هدايا بالمخالفة للقانون. وفى حالة تقديم قائمة الاتهام تلك، سينتخب حزب الليكود زعيما جديدا ليكون مرشحا لرئاسة الحكومة بهدف تفادى الذهاب لانتخابات مبكرة، وفى هذه الحالة يكلف الرئيس الإسرائيلى ريفلين الرئيس الجديد لحزب الليكود برئاسة الحكومة.، وترى وسائل الإعلام الإسرائيلية أن وزير النقل وشئون المخابرات "يسرائيل كاتس" هو أبرز المرشحين لخلافة نيتانياهو. ويتمتع كاتس بقاعدة عريضة من المؤيدين سمحت له بإعادة طرح مسألة خلافة نيتانياهو، على الرغم من أن تلك القضية أثارت أزمة عميقة بينه وبين رئيس الوزراء حين طرحها علنا فى أغسطس الماضي. وشهدت الشهور الأخيرة تأكيدات من جانب مقربى كاتس بأنه يستعد لاحتمالات استقالة نيتانياهو، وفى أبعد التقديرات، يريد كاتس أن يخلف نيتانياهو فى زعامة الليكود، بعد أن أمضى الأخير 18 عامًا فى رئاسة الحزب. ولد كاتس عام 1955، وهو متزوج وله ولدان، وكان من نشطاء الليكود، ودرس العلوم السياسية فى الجامعة العبرية بالقدس، وكانت له شهرة فى الأوساط الطلابية خلال دراسته الجامعية، وتولى من قبل حقيبة الزراعة فى حكومة أرييل شارون، وهو معروف بمواقفه المتشددة تجاه الفلسطينيين، بل إنه أول من رحب بقرار ترامب حول اعتبار القدس عاصمة لإسرائيل!