في الوقت الذي يواصل فيه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وصف إسرائيل بالدولة الإرهابية المحتلة، وذلك في كل خطبه عقب إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب القدس عاصمة لها، مازالت حكومته تصر على استمرار التعاون الاقتصادي بين أنقرة وتل أبيب بالمعدلات نفسها. وتحت عنوان «الشراكة مع الاحتلال»، أشارت صحيفة «جمهوريت» التركية إلى أن التبادل التجاري بين تركيا وإسرائيل تضاعف في عهد حكومة حزب «العدالة والتنمية» إلى أربع مرات مقارنة بالحكومات السابقة، فمع وصول الحزب للسلطة عام 2002 كان يبلغ 1.4 مليار دولار، وارتفع إلى 5.8 مليار دولار في 2014، ثم انخفض إلى 4.3 مليار دولار في 2016، ولكنه عاد وتصاعد خلال العام الحالي بزيادة 14٪.وأضافت الصحيفة أن هناك مباحثات بدأت أيضا خلال شهر يوليو من العام الحالي، ولم تنقطع، لتنفيذ مشروع مد خط أنابيب لنقل الغاز الطبيعي من إسرائيل إلى تركيا. ونقلت الصحيفة عن محللين اقتصاديين قولهم إن قرار اعلان القدس عاصمة لإسرائيل لن يؤثر سلبيا على تنفيذ مشروع الطاقة بين البلدين. وكان أردوغان قد واصل بكاءه على ضياع القدس قائلا «إذا فقدنا القدس، فلن نتمكن من حماية المدينةالمنورة، وإذا فقدنا المدينة، فلن نستطيع حماية مكة، وإذا سقطت مكة، سنفقد الكعبة»، وذلك في كلمة ألقاها مساء أمس الأول - الجمعة - في برنامج ثقافي بمدينة اسطنبول، زاعما أن بلاده ستواصل اتخاذ خطوات أخرى للتصدي لقرار الإدارة الأمريكية، دون أن يوضح الخطوات التي اتخذها بالفعل في هذا الصدد.