نظمت نقابتا العمال والموظفين العامتان فى اليونان إضرابا عاما لمدة 24 ساعة، احتجاجا على إجراءات التقشف الجديدة التى تفرضها الحكومة اليسارية بزعامة أليكسيس تسيبراس، وبسبب ضغوط الدائنين الدوليين. وتسبب الإضراب فى حدوث شلل تام لكافة مرافق الدولة، حيث توقف مترو الأنفاق والأوتوبيسات والسفن والعبارات فى الموانئ، كما تم إلغاء العديد من الرحلات الجوية نظرا لمشاركة ضباط المراقبة الجوية فى الإضراب، وعملت المستشفيات بطواقم الطوارئ، وشاركت وسائل الإعلام فى الإضراب. كما شارك أيضا أطباء وعاملون فى المستشفيات الحكومية، وتظاهر مئات الأطباء أمام وزارتى الصحة والعمل للتعبير عن رفضهم لدفعة إصلاحات جديدة ستؤدى إلى تغيير نظام الضمان الاجتماعى، وهو ما سيحول دون حصول العديد من الأشخاص على الرعاية الصحية وتخفيض الرواتب التقاعدية للعاملين فى القطاع الصحى. كما شارك عمال مترو الأنفاق والترام وقطارات الضواحى فى العاصمة اليونانية فى الإضراب لمدة يوم واحد، احتجاجا على التشريعات التى تسمح لمؤسسات النقل فى أثينا بتحويل المحطات إلى الاستخدام التجارى، وبالتالى حرمانهم من التمويل وتقويض الطابع العام للمواصلات.