تأتي زيارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى مصر في وقت شديد الدقة، حيث تمر المنطقة العربية بأسرها بقلاقل وأبرزها ما قام به مؤخراً رئيس الولاياتالمتحدةالأمريكية من تصريحات خاصة للشرق الأوسط واعترافه بالقدس عاصمة لإسرائيل، في وقت تعلم فيه أمريكا تمام العلم ضعف الدول العربية، فقامت بضربتها القاسمة للعروبة!! ومنذ اندلاع ثورات الربيع العربي ونحن ننادي بعلاقات قوية مع روسيا وفتح علاقات استراتيجية مع الصين، باعتبارهما القطبين الكبيرين في مواجهة الولاياتالمتحدة.. وننادي بذلك من أجل هذا اليوم الذي نقف فيه اليوم في علاقتنا بالولاياتالمتحدة وهي غير مأمونة التصرف.. وسبق أن رأينا نحن المصريين كيف أدارت لنا أمريكا ظهرها بعد إسقاط حكم الإخوان، فكان لزاماً علينا البحث عن حلفاء آخرين. وها هي روسيا اليوم تمد لنا يد العون لنتوسع معها في العلاقات العسكرية والنووية وهو الأمر المطلوب.. وقد أعلن أوليغ غريغورييف، نائب رئيس شركة "روس آتوم" الروسية أن العقد الخاص بإمداد المحطة النووية المصرية بالوقود النووي في منطقة الضبعة يعتبر الأضخم في تاريخ الصناعة النووية المحلية. حيث تقوم روسيا بتزويد محطة الطاقة النووية بتكنولوجيا هي الأكثر حداثة وكفاءة في استهلاك الوقود. وأوضح غريغورييف أن روسيا ستسلم مصر وقود نووي حديث للعمل بشكل متوازن جدا والحصول على المنفعة المتبادلة التي تلبي تماماً مصالح روسيا والجانب المصري، وسيكون الوقود آمن وذو كفاءة عالية. وكان الرئيس عبد الفتاح السيسي، قد أعلن خلال مؤتمر صحفي مع نظيره الروسي، فلاديمير بوتين، يوم الاثنين الماضي، عن توقيع اتفاقية مشروع "الضبعة" النووي مع موسكو. وستبني مؤسسة "روس آتوم" الروسية، المحطة النووية، التي تتضمن بناء 4 وحدات، تبلغ طاقة كل منها 1200 ميجاواط.. وتبلغ تكلفة المشروع نحو 29 مليار دولار، سيموّل الجانب الروسي منها 25 مليار دولار (85% من كلفة المشروع) على شكل قرض بفائدة سنوية تبلغ 3%، على أن يتكلف الجانب المصري، بما يقرب من 4 مليارات دولار (15% من كلفة المشروع، إنشاء هذا المشروع الذي ينفذ على مدى 7 سنوات، بهدف توليد الطاقة الكهربائية في منطقة الضبعة على ساحل البحر الأبيض المتوسط. ومن ناحية أخرى، كشفت المنطقة الاقتصادية لقناة السويس تفاصيل إنشاء المنطقة الصناعية الروسية المزمع البدء في تنفيذها العام المقبل في شرق بورسعيد، بمساحة تصل إلى 5.25 كيلومترا مربعا. وجاء في بيان للمنطقة الاقتصادية، الأربعاء الماضي: "إنشاء منطقة صناعية روسية في شرق بورسعيد - جوهرة شرق المتوسط – في المنطقة الصناعية التابعة للمنطقة الاقتصادية، على مساحة 5.25 كيلومترا مربعا، تنفذ على ثلاث مراحل، ومدة 13 عاما، تبدأ العام المقبل وباستثمارات تبلغ 6.9 مليارات دولار.2018". من قلبي: لنا مع الروس تجارب سابقة ناجحة في الماضي وعلينا الاستفادة مما دروسنا واستثمار العلاقات بما يتناسب ومصالح الدولتين، على ألا تطغى مصالح دولة على الأخرى، وإلا نكرر خطأنا كما حدث مع من كنا نطلق عليهم "حلفاءنا"، إلا أنهم لا يبحثون سوى عن مصالحهم الخاصة حتى لو جاء ذلك على حساب بلادنا ومصرنا الحبيبة. من كل قلبي: اللهم أحفظ مصرنا حرة مستقلة وأحفظ قدسنا عربية رغم أنوفهم. #تحيا_مصر #تحيا_مصر #تحيا_مصر. [email protected] لمزيد من مقالات ريهام مازن;