يعد حادث انهيار عقارين وتصدع ثالث بمنطقة روض الفرج بالقاهرة والذى راح ضحيته خمسة أشخاص وأصيب فيه ثمانية آخرون يعد حلقة جديدة من مسلسل إنهيار العقارات الذى مازال مستمرا مما يكشف النقاب عن عورات المحليات وسوءات إدارات الأحياء وما يجثم على صدور كبار المسئولين والعاملين بها من إهمال بغيض وتقاعس ممقوت عن أداء الأعمال المنوطة بهم على النحو المطلوب, وأتساءل وفى الحلق غصة: أين اللجنة التى أعلن محافظ القاهرة الدكتور عاطف عبد الحميد تشكيلها منذ اكثر من ستة أشهر لتنفيذ قرارات الإزالة المتعثرة - لسبب أو لآخر - ولم تظهر لها كرامات حتى الآن؟.. وماذا ننتظر لوضع القرارات الصادرة موضع التنفيذ الجبرى على أرض الواقع حفاظا على أرواح المواطنين؟.. ولماذا لا يتم التنسيق التام مع الأجهزة المعنية فى هذا الشأن مما ييسر اضطلاع قوة إنفاذ القانون بالمهام المنوطة بها على النحو وفى التوقيت المطلوبين؟، وكيف السبيل إلى إعلان خلو محافظات مصر قاطبة من المبانى الآيلة للسقوط أو المخالفة لتصاريح البناء الصادرة لها؟، وهل من نهاية للفساد الذى بسط نفوذه على المحليات - فيما يبدو - وبات يقض المضاجع وينذر بعواقب وخيمة؟!