سعادتى كبيرة لأن محمد صلاح نجم المنتخب الوطنى ونادى ليفربول، لا يجعلنى أتوقف عن الإشادة به فى هذه الزاوية، ولو أسبوعا واحدا! ذلك أن هذا اللاعب أصبح حدوتة مصرية جميلة وقدوة حسنة للشباب المصرى عموما وليس للاعبى الكرة أو الرياضيين فقط.. فهو يؤدى عمله بتفان وإخلاص كلاعب محترف، ويكرس كل طاقاته من أجل التقدم فيه والتفوق على نفسه بصورة مطردة. هذا الشاب المصرى، الموهوب، ذهب إلى معترك الكرة الهائل فى القارة العجوز وهو بعد فى العشرين من عمره، منتقلا من نجاح إلى آخر أشد توهجا فى سويسرا ثم إيطاليا، وصولا إلى مهد الكرة فى إنجلترا. ولا بأس هنا من الإشارة إلى أن هذا الشاب كان قد عصم نفسه بالزواج المبكر ورزقه الله بمولودة سماها (مكة) طلباً للبركة التى شاء المولى عز وجل أن تحل عليه ليصبح (أبو مكة) أنشودة مصرية وعربية تتردد فى الملاعب الأوروبية.. وهو الآن فى الخامسة والعشرين، ولا يزال يتفوق كل يوم على نفسه ويسجل أجمل الأهداف . لقد أنعم الله على هذا الشاب بالموهبة وبالفرصة لكى يتألق فى أهم المحافل الكروية، وبالحمد لله تدوم النعم، والحمد هنا فى صورته العملية هو ما يقوم به صلاح من الاستقامة وبر الأهل والعشيرة.. وقبل أيام نال صلاح من التكريم ما أثلج صدورنا، فى العديد من الاستفتاءات العالمية والأوروبية لأفضل اللاعبين والهدافين، وأصبح ابن قرية (نجريج) غربية أغلى لاعب عربى فى التاريخ وصاحب الشعبية الطاغية فى القارة العجوز . وعلى الصعيد المحلى سعدت أيضاً بتصريح حسام حسن المدير الفنى لفريق المصرى، بأنه لن يترك تدريب الفريق، فالمدينة الباسلة بورسعيد وناديها العريق جديره به وهو جدير بتحقيق آمالها وطموحاتها الكروية، مهما تكن المصاعب أو العثرات التى تواجه الفريق . هالنى المستوى المتواضع جداً الذى ظهر به فريق الوداد البيضاوى المغربى الشقيق حامل لقب بطولة الأندية الإفريقية، فى بطولة أندية العالم بالإمارات، وهزيمته فى كل المباريات التى لعبها، ليحتل المركز الأخير فى البطولة!! رأيى المتواضع أن الوداد لم يكن يستحق اللقب الإفريقى !! لمزيد من مقالات عصام عبد المنعم