كشفت الاجهزة الامنية بوزارة الداخلية، لغز العثور على شاب مقتولا بجوار ناد شهير بمنطقة التجمع الخامس، و تبين ان قاتله هو وكيل نيابة كان برفقته لاتمام صفقة شراء سيارة المجنى عليه، وقال المتهم امام النيابة إنه اثناء إمساكه بسلاحه النارى خرجت طلقة عن طريق الخطأ، قتلت المجنى عليه مما اصابه بالذعر، فالقاه فى مكان الواقعة وفر هاربا بسيارة كان يستأجرها، ولجأ لصديقه الصيدلى ليساعده فى إخفاء السلاح والسيارة، وأمرت النيابة بحبس المتهم وصديقه 4 ايام على ذمة التحقيق. الحادث كان لغزا كبيرا واجه اجهزة البحث الجنائى، بعد عثورهم على جثة «محمد عبدالله 29سنة مقيم بالوايلى، وهو بكامل هيئته، لم يسرق منه شىء، حيث عثر بحوزته على حقيبة تحتوى على (هاتفه المحمول، ومبلغ مالى، 2 فيزا كارد، بطاقة الرقم القومى ورخصتى القيادة والتسيير لسيارته رقم د ل ج 439 )، ومن خلال السير فى خطة البحث توصل ضباط المباحث لشاهدى رؤية، حيث أكد الأول مشاهدته للمجنى عليه، اثناء توقفه بجوار سيارة بدون لوحات معدنية أمام نادى بترو سبورت، وتحدثه بهاتفه المحمول، كما أضاف الثانى رؤية المجنى عليه بجوار السيارة وسقوطه أرضاً، ولاذت السيارة بالفرار، ولدى استطلاعه الأمر اكتشف وفاته. فى الوقت نفسه كان باقى فريق البحث يفحص جيدا ما بحوزة المجنى عليه، حيث عثروا بين طيات ملابسه على بطاقة رقم قومى خاصة ب « أحمد » مقيم بمحافظة المنوفية، ويعمل وكيل نيابة طنطا « ومن هنا انطلقت جهود البحث لمعرفة سبب وجود البطاقة بحوزة المجنى عليه، حيث تبين ان وكيل النيابة كان بصحبته فى وقتٍ معاصر للواقعة، لرغبته فى شراء سيارة المجنى عليه، وأن وكيل النيابة كان يستقل سيارة دون لوحات معدنية « تتطابق فى أوصافها وأقوال الشهود» وأمكن تحديد أصل لوحاتها وتبين أنها رقم » م ر س 1694 « مستأجرة وأنه وراء ارتكاب الواقعة. كما أشارت التحريات إلى أن المتهم، عقب ارتكاب الواقعة توجه لمحل إقامته بمحافظة المنوفية وتقابل مع صديقه «إبراهيم» 27 سنه، صيدلى، وباستدعاء الأخير وسؤاله، قرر بحضور المتهم وبحوزته السيارة المشار إليها، وطلب منه تنظيفها، وإخفاء سلاح نارى «طبنجة عيار 9مم» والجراب الخاص بها، وأرشد عنها، حيث تم ضبطها لتكتمل خيوط البحث حول الواقعة، لتحال الى النيابة العامة والتى قررت على الفور استدعاء وكيل النيابة المتهم، وبسؤاله اعترف بارتكاب الواقعة عن طريق الخطأ، .. حيث أقر بالحضور لمقابلة المجنى عليه مستقلاً سيارة «مستأجرة»، لشراء سيارته التى أعلن عن بيعها بأحد مواقع التسويق الإلكترونى، لفحصها وإنهاء عملية الشراء ونظراً لعدم وجود مركز خدمة بالمنطقة توجه المجنى عليه بصحبته للبحث عن مركز خدمة، وتوقف بالسيارة بمحل البلاغ لقضاء حاجته، وأثناء عودته قام بفتح باب السيارة الخلفى لترتيب ملابسه ممسكاً بسلاحه النارى المستخدم فى الواقعة بيده فخرجت طلقة نارية أحدثت إصابة المجنى عليه، الذى كان يجلس بداخل السيارة بالمقعد المجاور لمقعد القيادة، مما أدى لوفاتهً.
