إشارة إلى عمودك القيم « كل يوم» وما ورد في رسالة اللواء محمد عوض الأسبوع الماضي بمناسبة استضافة الإعلامي عماد أديب للإرهابى الليبى منفذ عملية الواحات من رؤيته بإصدار قانون بغلق الزوايا في القرى والنجوع وتجريم فتحها باعتبارها مصدرا رئيسيا لبث الفكر المتطرف أود الإحاطة بأن محكمة القضاء الإدارى بالإسكندرية برئاسة المستشار الجليل الدكتور محمد عبد الوهاب خفاجى نائب رئيس مجلس الدولة أصدرت عدة أحكام مستنيرة عامى 2015 و2016 بتأييد قرارات الدكتور مختار جمعة وزير الأوقاف بضم 120 زاوية بمحافظة البحيرة لإشراف وزارة الأوقاف وغلق التى تقل منها عن ثمانين متراً وقالت المحكمة فيها «إنه على ضوء التجارب التى عاشها الوطن من جراء استخدام المساجد خاصة الزوايا فى استغلال البسطاء مما نجم عنه بث روح الفتنة نتيجة لتطرف الفكر المتشدد فإنه لا يجوز مطلقاً استخدام منابر المساجد والزوايا لتحقيق أهداف سياسية لما فى ذلك من تعارض مع قدسية المسجد والإضرار بالمصالح العليا للبلاد»، وأرى ونحن مقدمون على انتخابات رئاسية أن ننتبه لحيثيات هذا الحكم القضائي التى تسبق الزمن بقولها «إنه نتيجة لإقدام غير المتخصصين على إصدار الفتاوى غير المسندة وما ترتبه من آثار خطيرة سيئة فإن المحكمة تناشد المشرع بضرورة تجريم الإفتاء من غير أهله ومناشدته كذلك بتجريم استخدام منابر المساجد والزوايا لتحقيق أهداف سياسية خاصة فى ظل الظروف العاتية التى تواجه العالم لمحاربة الإرهاب ودعاة الفكر الشيطانى». الدكتور محمد بغدادى شكرا لصاحب الرسالة ولا أملك سوي أن أضعها تحت عناية الدكتور أحمد الطيب شيخ الجامع الأزهر الذي أعلم اهتمامه الفائق بقضية ترشيد الإفتاء الديني في دور العبادة وفي وسائل الإعلام ولعلها فرصة لتوجيه التحية مجددا لشيخ الأزهر لموقفه الواضح ورفضه القاطع لوعد ترامب المشئوم بشأن القدس. خير الكلام: إذا ذهب الوفاء نزل البلاء !. [email protected] لمزيد من مقالات مرسى عطا الله