من أهم البرامج التى لفتت انتباهى على القناة الثانية بالتليفزيون المصرى برنامج «أم الشهيد» الذى يستضيف أمهات الشهداء يحكين عن قصص شجاعة وبسالة أبنائهن وأبناء الوطن ممن يعملون بالجيش والشرطة. البرنامج ملئ بالمشاعر النبيلة، وربما تكون فكرته متكررة على عدد من القنوات إلا أن برنامج القناة الثانية أرى به جرعة كبيرة من الرسائل التى تدعو لحب الوطن والولاء والانتماء له والتضحية من أجله بأغلي وأعز ما نمتلك، بل ودعوة للتفاؤل بالقادم، وهى الفكرة الأساسية التى يقوم عليها البرنامج بالإضافة لقصص وحكايات الاستشهاد وإعطاء درس فى الوطنية لكل من تهتز ثقته أحيانا بقصد أو دون قصد. أسرة البرنامج تستحق الإشادة وصاحبة فكرته الإعلامية نهلة عبد العزيز رئيسة القناة الثانية. وهنا أطالب بأن تمتد الرسالة التى يقدمها البرنامج إلى أمور أكثر فاعلية لتفيد أسر الشهداء، وهو أن يتبنى توصيل صوت أسر الشهداء لمؤسسات الدولة لرعايتهم أفضل رعاية، وتوفير سبل الراحة لهم فى حياتهم وظيفيا وتعليميا وغير ذلك من أمور الحياة. فالإعلام له دور أهم وأشمل من أن يثنى على تضحية الشهداء ويعرف المشاهد بما يقدمونه، فعليه أن يخصص برامجا أو فقرات تفيدهم وتتابع حالات أسرهم وتذلل العقبات التى تصادفهم في مجالات عديدة وألا يتوقف عند استضافتهم فقط، وأعتقد أن ذلك أقل بكثير مما يستحقون. شعرت بالفخر وأنا أتابع صلاة الجمعة على شاشة التليفزيون المصرى من مسجد الروضة بالعريش، وأعتقد أن نقل الصلاة من هناك على الهواء مباشرة يعطى رسالة مهمة وقوية بأن مصر والمصريين لا ولن ينكسروا، وأن الإرهاب لن يحبط أو يوقف عزيمة وإرداة المصريين فى مستقبل أفضل. وما أشعرنى بالفخر أيضا أن الصلاة يبثها ماسبيرو الذى يقف دائما بأبنائه حائطا صد مع الوطن ويظل محافظا على المصلحة الوطنية فى كل الأزمنة، وأتمنى أن يتبنى ماسبيرو مبادرة نقل صلاة الجمعة خلال الفترة المقبلة من مساجد سيناء المختلفة. [email protected] [email protected] لمزيد من مقالات فاطمة شعراوى