بعد أن انفض مولد الانتخابات فى الأهلى والزمالك بسلام وفى جو ديمقراطى أتمنى أن تكون المرحلة القادمة عنوانا لروح جديدة بين الناديين الكبيرين وجماهيرهما العريضة ليس فقط من أجل تجديد الرهان على إمكانية عودة الجماهير للمدرجات حتى تعود الروح إلى اللعبة الشعبية الأولى، وإنما من أجل الارتفاع لمستوى التحديات والمخاطر المحيطة بالوطن، والتى تتطلب تقوية جدران الاصطفاف الوطنى، وتجنب الانزلاق نحو أى مهاترات تسهم فى شق الصفوف وانشغال الناس بعيدا عن الاهتمامات الواجبة فى عام الاستحقاق الرئاسى الوشيك. ولو جاز لى بحكم انتمائى للأسرة الرياضية كعضو فاعل فى نادى الزمالك ولدى شبكة هائلة من العلاقات والصداقات الوطيدة مع قيادات ورموز الأهلى المتتالية لمدى يزيد على 50 عاما أن أبعث برسالة إلى الناديين الكبيرين: فإننى أتمنى على مجلسى الإدارة فى الجزيرة وميت عقبة ترشيد الخطاب الإعلامى بما يساعد على نبذ التعصب الأعمى، واستعادة أجواء الزمن الجميل الذى عشناه سويا نتبادل الزيارات بشكل دورى فنستمتع نهارا بحدائق وشمس الأهلى، ويحلو السهر والسمر فى جلسات الزمالك المسائية. ثم إننى أتمنى على الناديين الكبيرين أن يقدما القدوة والمثل فى تكريم المنافسين الذين لم يصادفهم الحظ فى نيل شرف الرئاسة، أو عضوية مجلس الإدارة باعتبار أن الجميع أبناء أسرة واحدة، وأن المنافسة الانتخابية لا يمكن أن تكون مدخلا لعداوات وخصومات وإنما هى أشبه بمباراة رياضية لابد من فائز، ولابد من مهزوم وقواعد الروح الرياضية تفرض على المنتصر أن يذهب إلى الخاسر، وأن يقول له «هاردلك» وحظا أوفر فى المرات القادمة... كل التهنئة للفائزين وأطيب الأمنيات للناديين اللذين سجلا حضورا انتخابيا غير مسبوق بمشاركة 43 ألفا فى الزمالك و35 ألفا فى الأهلى «حاجة تفرح»! خير الكلام: وإنِّما الأُمَمُ الأخلاقُ ما بَقِيَتْ.. فَإنْ هُمُ ذَهَبَتْ أَخلاقُهُمْ ذَهَبُوا ! [email protected] لمزيد من مقالات مرسى عطا الله