تابعت المعركة الانتخابية بين الكابتن محمود الخطيب والمهندس محمود طاهر على رئاسة النادى الأهلى التى انتهت بفوز محمود الخطيب.. وللانصاف فإن النادى الأهلى يمثل حالة فريدة فى كل شىء فى حياة المصريين ليس فقط لأنه الأكثر شعبية ولكن لأنه يحمل منظومة إدارية وإنسانية وأخلاقية وضعته دائما فى مكانة خاصة، ولهذا كانت المعركة الانتخابية تعكس منظومة الأهلى فى الالتزام والانضباط والدقة، إنها نموذج للانتخابات الحقيقية..ورغم كل الجهد الذى قدمه المهندس محمود طاهر للنادى فى أربع سنوات فإن نجومية الخطيب كانت الأكثر تأثيرا.. والخطيب من رموز الرياضة المصرية أخلاقا والتزاما وحبا للأهلى والذين عايشوا الخطيب فى عصره الذهبى وجدوا فيه دائما لاعبا ملتزما وكانت أخلاقه دائما حديث الأوساط الرياضية .. ولهذا لم يكن غريبا أن يحقق هذا الفوز الكبير برصيد جمعه عبر سنوات طويلة فى خدمة النادى العريق لقد قدم المهندس محمود طاهر تجربة ناجحة فى إدارة النادى الأهلى فى المشروعات الخدمية والانضباط بين الأعضاء خاصة الحرص على الجانب الأخلاقى والسلوكى داخل النادى والشىء المؤكد أن محمود الخطيب سوف يكمل كل هذه الانجازات ليبقى الأهلى دائما فى المقدمة .. كم تمنيت لو أن نموذج الأهلى الإدارة والالتزام شمل الكثير من مؤسسات الدولة المصرية .. لقد بقى أهم قلاع الرياضة المصرية واتسعت أنشطته ومجالات العمل فيه وما بين مدينة نصر والشيخ زايد وما يستجد من المشروعات استطاع فى سنوات قليلة أن يتحول إلى إمبراطورية إدارية ومالية ناجحة وقد جاءت الانتخابات الأخيرة لتؤكد أن روح النادى الأهلى سوف تبقى أهم مقومات وجوده وأسباب نجاحه.. لقد أصبح محمود الخطيب ابن النادى الأهلى وأحد رموزه رئيسا للنادى الأهلى ليكمل مشوار من سبقوه من أبناء الأهلى صالح سليم وحسن حمدى ومحمود طاهر وكل واحد ترك علامة فى تاريخ النادى العظيم .. إن وجود الخطيب على رأس الأهلى مكسب كبير للنادى وصفحة جديدة سوف يكمل فيها إنجازات من سبقوه خاصة انه عاش حياته بين جدران النادى ويعرف كل جوانب القوة فيه حتى يبقى صرحا رياضيا عريقا تفخر به مصر ويعتز به المصريون. [email protected] لمزيد من مقالات فاروق جويدة