حان وقت الالتفاف الى قضية مصر العظمي، وهى الحفاظ على حقها فى فى مياه النيل.. على الأمن المائى ووقف المماطلة الإثيوبية لاستكمال بناء السد بأقصى سرعة بهدف فرض أمر واقع لن تقبله مصر. لابد من وقفة أخيرة حاسمة مع إثيوبيا على مستوى القيادتين السياسيتين، فقد حذر الرئيس من المساس بحصة مصر من مياه النيل وقال: ان قضية المياه مسألة حياة او موت بالنسبة للمصريين..زيارة رئيس الوزراء الاثيوبى الى قطر مؤخرا، سواء للتحالف معها او لاستكمال تمويل السد تشير الى موقف عدائى من مصر رغم كل محاولاتنا التعامل بمرونة وهدوء.. وعلى مصر ان تدرس بدائلها بمافى ذلك حقها المشروع فى الدفاع عن مصالحها، وعن وجودها اذا لم توقف إثيوبيا أسلوب المماطلة والمراوغة لكسب الوقت.وإذا حاولت اثيوبيا التغاضى عن حقوق مصر التاريخية والاستيلاء عليها فسيكون ذلك بمثابة (يوم القيامة ) لانه يهدد الحق فى الوجود لأكثر من 100 مليون مصرى !. وأشير الى موقف السودان المساند لإثيوبيا، حيث أدلى وزير خارجيتها غندور بتصريحات مؤخرا كانت مثار استغراب مصر لتوقيتها ومعناها فهى تشير إلى أن هناك تنسيقا مع اثيوبيا فى محاولة لحصار مصر مائيا. وأيضا أشير لتصريح اخير لوزير الخارجية السعودى عادل الجبير أعلن فيه مساندة المملكة لموقف مصر فى تأكيد حصتها من مياه النيل، وأتمنى أن يتم استمرار المساندة السعودية القوية لشقيقتها الكبرى مصر.أقول بوضوح وثقة: مصر لن تقبل أن يموت أهلها عطشي، وسوف ترفض ايه محاولة لشراء حقها فى مياه النيل التى وهبها الله لنا ونعيش عليها منذ الأزل. حفظ الله مصر والمصريين.. لمزيد من مقالات نصر زعلوك;