فى إطار سلسلة الفضائح التى تلاحق أجهزة الأمن والجيش الأمريكيين، كشفت صحيفة «فاينانشال تايمز» البريطانية، أن وكالة المخابرات «سي.آي.إيه» والجيش الأمريكيين ،يواجهان اتهامات بارتكاب جرائم حرب فى أفغانستان. ورصدت الصحيفة البريطانية الانتهاكات التى ارتكبتها المخابرات والجيش الأمريكيين ، فى مقال لكاترينا مانسون تحت عنوان «تحقيقات محتملة حول ارتكاب وكالة المخابرات والجيش الأمريكيين جرائم حرب». وأكدت الصحيفة أن «فاتو بنسودا» المدعى العام للمحكمة الجنائية الدولية ، طلبت الحصول على موافقة للتحقيق مع عناصر فى القوات المسلحة الأمريكية وال«سي.آي.إيه» بشأن انتهاكات حقوق الإنسان وجرائم حرب ارتكبت من قبل طالبان وشبكة حقانى والتحقيق أيضا بارتكاب القوات الأفغانية جرائم حرب. وأشارت بنسودا إلى أنه بعد اعتداءات 11سبتمبر 2011، التى أدت إلى غزو أفغانستانوالعراق، استخدمت ال"سي.آي.إيه" سجوناً سرية أطلق عليها اسم "المواقع السوداء" لاستجواب وتعذيب المتهمين. وأوضحت أن "هذه السجون كانت منتشرة حول العالم من تايلاند إلى بولندا ،كما فى أفغانستان نفسها"، وأشارت إلى أن أغلب هذه الانتهاكات تم ارتكابها فى الفترة ما بين 2003 و2004.ويبدو أن الفضائح الأمريكية لم تقف عند هذا الحد، فقد كشفت وثائق حكومية داخلية عن أن مجموعة تضم نحو -12- من مسئولى وزارة الخارجية الأمريكية ، اتخذت خطوة غير معتادة، إذ اتهمت رسميا ريكس تيلرسون وزير الخارجية ، بانتهاك القانون الفيدرالى الذى يمنع الجيوش الأجنبية من تجنيد الأطفال.وأفادت مذكرة سرية “معارضة” للخارجية الأمريكية ، لم يكشف عنها فى السابق بأن تيلرسون خالف قانون حظر تجنيد الأطفال، عندما قرر فى يونيو الماضى استثناء العراق وميانمار وأفغانستان من قائمة أمريكية تضم المخالفين لقانون حظر تجنيد الأطفال.