عندما سافرت إلي كازاخستان أخيرا نبهني الإعلامي الدكتور عبدالرحيم عبد الواحد إلي أنني لا أظهر كثيرا علي النت؛ أي أنه يحبذ زيادة استخدامي للسواتس آبس وغيره. تذكرت ذلك عندما حضرت مناقشة دراسة الماجستير بعنوان: «استخدامات شبكة الإنترنت في الصحافة المصرية: دراسة ميدانية» للباحثة إيناس أحمد بكلية الإعلام جامعة القاهرة. وبالفعل أيدت الدراسة تقدير الدكتور عبدالرحيم، الذي يعمل في دبي، حيث يرتفع استخدام الشبكة العنكبوتية في الأعمال اليومية. فقد أكدت نتائج الدراسة كثافة استخدام الصحفيين في المؤسسات الصحفية للإنترنت، وأنها باتت أداة رئيسية يعتمد عليها الصحفي بشكل دائم في ممارسة عمله اليومي. وجاء استخدام محرك جوجل في صدارة التطبيقات المستخدمة بشكل فعال في الصحف المصرية محل الدراسة. وبمراجعتي لتغطية الإنترنت للمفاوضات السورية في استانا، التي راقبتها، تأكدت مما توصلت إليه الدراسة بشأن عدم تحري البعض الدقة عند ذكر بعض المعلومات. ونوهت الدراسة إلي أن الإنترنت أتاح للصحف نشر المحتوي إليكترونيا واستخدام الوسائط التفاعلية مثل الفيديو، مما يزيد من جاذبية المحتوي الصحفي وقراءته. ولهذا توقع 24% من الصحفيين أن تتجه الصحف الورقية إلي التحديث والتطوير، لكن 76% أشاروا إلي أن الصحف الالكترونية سوف تتقدم علي حساب الورقية. والأهم تحذير الدكتور محمود علم الدين أستاذ الإعلام، في نهاية المناقشة، من أن القادم أكثر خطرا وتأثيرا من الموجود، وأنه لابد من الربط بين النسختين الورقية والرقمية بدلا من التنافس الذي يترتب عليه انصراف القراء والمعلنين عن الورقية.ونصح بتنمية العنصر البشري وهذا ما أوصي به نفسي وزملائي للتفاعل مع التحدي الإلكتروني. لمزيد من مقالات عاطف صقر;