أكد المهندس طارق قابيل وزير التجارة والصناعة على عمق العلاقات المصرية اليونانية والقبرصية موضحا أن منظومة التعاون بين الدول الثلاث فى مجال الطاقة تعتبر صمام الأمان لواردات الطاقة الأوروبية خلال الأعوام القليلة المقبلة، لافتا إلى ان مصر واليونان تواجهان تحديات غير مسبوقة متعلقة بالتنمية والتعافي من أزمات اقتصادية شاقة ، وأن الإصرار على تبني برامج إصلاح اقتصادي جذري يعكس قدرة البلدين على اجتياز كافة الصعوبات والتغلب على كل المعوقات في طريق النمو والتقدم. وأشار الى ضرورة زيادة معدلات التجارة البينية بين البلدين كى ترقى لمستوى العلاقات السياسية المتميزة التي تربط القاهرة وأثينا، موضحا أن حجم التجارة بين مصر واليونان ارتفع خلال الفترة من يناير حتى سبتمبر 2017 مقارنة بنفس الفترة من عام 2016 حيث بلغت 894.53 مليون يورو مقارنة ب 869.62 مليون يورو خلال نفس الفترة من عام 2016 بنسبة زيادة 2.8 % كما ارتفع حجم الصادرات المصرية غير البترولية بنسبة 39% خلال الفترة من يناير الى سبتمبر 2017 مقارنه بنفس الفترة من 2016. وأوضح الوزير أن مصر وقبرص واليونان لديهما إمكانيات ومقومات كبيرة يجب الإستفادة منها لتعزيز الوضع الإقتصادى لكلتا الدولتين وبصفة خاصة فى مجال الطاقة، وهو الأمر الذى يفتح آفاقا أكبر للتعاون فى مجالات متعددة تسهم في تحقيق مردود ايجابى على منطقة جنوب وشرق المتوسط، ودول البلقان والإتحاد الأوروبى. وأشار الوزير الى انه تم الاتفاق خلال الأسبوع الماضى مع الجانب اليونانى على وضع آلية جديدة لتعزيز وتنمية التعاون الإقتصادى بين البلدين تتيح انسياب حركة التجارة البينية والاستثمارات المشتركة خلال المرحلة المقبلة، مشيراً إلى انه سيتم تشكيل مجموعة عمل مشتركة من الجانبين لمتابعة تنفيذ خطة تنمية العلاقات الاقتصادية المشتركة وان تبدأ باكورة عملها بترتيب زيارات لمجتمع الأعمال اليونانى الى مصر للتعرف على اهم الفرص الإستثمارية المتاحة واقامة شراكات مع نظرائهم من رجال الأعمال المصريين لافتاً الى ان إجمالي المشروعات الاستثمارية اليونانية في مصر بلغ 155 مليون دولار فى160 مشروعاً فى قطاعات الصناعة والخدمات والانشاءات والسياحة والتمويل والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات فضلا عن القطاع الزراعى . وأضاف قابيل أن اللقاء قد تناول أيضاً استعداد الشركات اليونانية للتعاون مع نظيرتها المصرية في نقل الخبرة والتكنولوجيا التي تتمتع بها بعض الصناعات اليونانية مثل الصناعات الغذائية والمزارع السمكية ومواد البناء والطاقة الجديدة والمتجددة. مشيرا الى أهمية ايجاد تحالف أعمال بين الشركات اليونانية والمصرية لإقامة مشروعات مشتركة في دولة ثالثة خاصة في مجال التشييد والبناء والنقل والسياحة والبنوك وفى مناطق مثل البلقان باعتبار اليونان البوابة الرئيسية لهذه الدول ومصر بوابة اليونان الى الدول الافريقية.