تمر قضية سد النهضة بمفترق خطير، فلقد دخلنا عصر ندرة المياه، وستصبح المياه أغلي من البترول، وإثيويبا تريد أن تتحول إلي تصدير المياه، فإذا نقصت حصة مصر بعد بناء السد عن 55 مليار متر مكعب ستشتري مصر النقص من إثيوبيا وتشاركها الخرطوم في هذا المفهوم بل وتساندها وبصمات قطر واضحة في الأزمة الحالية حيث زار وزير المالية القطريالخرطوم ورئيس الوزراء الأثيوبي الدوحة بعد إفشال المحادثات الثلاثية مباشرة، ورفض تقرير مكتب الإستشارات الفرنسي. الأمر الذي يعني بوضوح أن نقطة الماء تساوي نقطة دماء. يحيي عبدالحميد حجازي مدير بأحد المصارف سابقا