جاءت رسائل الرئيس عبدالفتاح السيسى على هامش المنتدى العالمى للشباب إلى المرأة المصرية بمثابة عيد جديد لتؤكد اعتزاره الشخصى وتقديره واحترامه لها، واهتمامه بالدفع بمكانة المرأة وحصولها على دورها وحقوقها التى كفلها الدين والدستور والقانون، والتمكين الحقيقى ليس فقط بتولى المناصب السياسية بل احترام المرأة فى الشارع وفى مجال العمل والأسرة. وفى قراءة للرسائل الموجهة للمجتمع كله، عن فضل المرأة نقدم آراء بعض المهتمين: أميمة على كاتبة وكبير مخرجين بالتليفزيون المصرى تقول سعادتى كامرأة كبيرة بما طرحه وأكده الرئيس فى كلمته للمرأة المصرية من شرم الشيخ، وسنجنى ثمارها مستقبلا فقد طلب للمرأة من الحكومة والمجتمع أكثر مما تطلبه المرأة لنفسها، وهو ليس جديدا على الرئيس، فقد أبدى قبل توليه الرئاسة تقديره للمرأة من خلال حرصه على دورها ورأيها ومطالبة الشارع بالتفويض لمحاربة الإرهاب، وكذلك مطالبتها بالمشاركة فى جميع الاستحقاقات الانتخابية وفى كل مناسبة تؤكد كلمة «أنحنى احتراما» على تقديره للمرأة، وحرص سيادته على التقدم لاستقبال السيدات من كبار السن، وظهر جليا عندما فتح باب السيارة فى تكريمه لفتاة عربة الترويسكل منى السيد وكذلك اهتمامه بالفتاتين صاحبتى عربة «البرجر» وتقديره لزوجات الشهداء والأمهات، وحرصه على تقديم الشكر لوالدة البطل المصاب النقيب محمد الحايس، أيضا هو أول رئيس يقدم اعتذارا رسمى لكل امرأة حين قام أحد الأفراد بإهانتها فى «حادثة التحرش» وهو يراهن على دورها خاصة القرارات الاقتصادية الأخيرة وتأكيده وقوفها بجانبه فى تحملها للظروف الصعبة.. فى كل المجتمعات تكرم المرأة لكن فى مصر تكرم بشكل مختلف وخاص من أجل صعوبة الحياة فلديها قدرة فائقة على تحمل المسئولية، أتمنى أولا أن يكون لدينا شخصية الرئيس عبدالفتاح السيسى فى كل بيت فى التعامل بهذا الرقى والتكريم للمرأة المصرية، والمزيد من الاهتمام بالمرأة على جميع الأصعدة خاصة أن لدينا أكثر من 5 ملايين امرأة معيلة من خلال وضع برامج مدروسة على أيدى متخصصين بمساعدتها وتأهيلها جيدا لتغيير موروثها الثقافى بتربية ابنها الذكر وإن لأخته الحقوق نفسها والواجبات وستختلف نظرة الرجل للمرأة وينشأ الطفل على تمكينها فعليا من الحياة معه وسيختفى العنف ضدها. الحقوق السياسية د. هويدا مصطفى أستاذ الإعلام ووكيل كلية الإعلام جامعة القاهرة تقول: الرسائل تعكس حرص القيادة على أهمية دور المرأة فى المجتمع وحصولها على جميع حقوقها، ولدينا العديد من النماذج لأمهات الشهداء اللاتى صبرن وتحملن ومازالت تقدم خيرة أبنائها فداء للوطن، وأننى اتفق مع سيادته فى موضوع تمكين المرأة وأتصور أنه يعنى حصولها على الحقوق السياسية والمساواة، ويعنى أيضا تنمية قدراتها وتأهيلها ثقافيا وتعليميا وسياسيا واقتصاديا، لأنها لاتزال تعانى كثيرا من المشكلات كالحق فى الميراث والتعليم والتمكين الاقتصادى ومكافحة جميع أشكال العنف والتمييز ضدها وتحتاج إلى دعم فى التشريعات ومراجعة قوانين الأحوال الشخصية والسياسات العامة. الكرامة الانسانية د. مها السعيد مدير وحدة مكافحة التحرش جامعة القاهرة تقول: إن حديث الرئيس يحث على العمل على أرض الواقع والتعامل مع قضايا المرأة الشائكة ليس من منطلق الهبة ولكن من منطلق حقوقى، فالتمكين ليس تولى مناصب ولكن أن تتمكن المرأة الحصول على الميراث من أن تطالب بحقوقها وتحصل عليها وأول هذه الحقوق حقها فى الكرامة الإنسانية. د. هالة يسرى أستاذ علم الاجتماع والخبير التنموى تقول ركز الحديث على عدة رسائل مهمة، أهمها الجزء الثقافى الذى يعمل على إحداث التنمية المستدامة فى المجتمع والمرتبط بالتعامل مع سيدات مصر اللاتى وجدن من الرئيس التقدير الكامل لمجهوداتهن داخل المنزل وخارجه بالإضافة إلى تضحياتها بالغالى والنفيس وبأغلى مالديها من أبنائها الشهداء، أيضا الاحترام الذى يجب أن تناله المرأة والتالى البيئة الصحية التى يجب أن تحاط بها لكى تتحقق التنمية الحقيقية، ولتحقيق ذلك يجب أن توضع مجموعة من الضوابط الرسمية وغير الرسمية التى تحافظ على الفتاة والمرأة المصرية فى الشارع وفى مجال العمل والمواصلات وداخل الأسرة، كذلك ضرورة حصول المرأة المعيلة على مستحقاتها المالية اللازمة لتربية أبنائها، ومستحقاتها من نفقة ومؤخر صداق للإنفاق على أبنائها، كذلك الالتزام بالجوانب الدينية والأخلاقية المرتبط بحصول الفتيات والسيدات على ميراثهن، يعتبر هذا الخطاب عيدا ثانيا للمرأة تأكيدا على دعم القيادة السياسية لحقوق المرأة من قائدها، وأتمنى وجود حراك اجتماعى ثقافى فى الأسرة والمجتمع يسعى إلى تقدير دورها فى المنزل والعمل، والحد من الثقافة الذكورية فى المجتمع وإزالة جميع أنواع التمييز.