لفت الرئيس عبد الفتاح السيسي أتظار العالم. الى أن التصدى ومقاومة الإرهاب يمثل حق إنسانى لكل الدول والشعوب التى تعانى من ويلات الإرهاب الأسود ، وأنه حان الوقت ليصبح هذا الحق ضمن المواثيق الدولية لحقوق الإنسان. وأول هذه الخطوات أن يتم تعريف المجتمع الدولى أن ماطرحه الرئيس عبد الفتاح السيسي يأتى إستكمالا للمبادرة المصرية لمكافحة الإرهاب التى تقدم بها من قبل الرئيس السيسي لمجلس الأمن كوثيقة رسمية وتم أعتمدها ،وقيام مصر كرئيس للجنة الدولية لمكافحة الأرهاب وعضو غير دائم بمجلس الأمن بطرحها للنقاش ،داخل لجان وأجتماعات وأليات الاممالمتحدة والسعى للحصول على تأييد المجموعات القارية العربية والأفريقية والاسلامية وعدم الأنحياز لهذا التوجه. وعلى مصر وهى تتحرك دوليا لإدراج هذا الحق فى مواثيق الأممالمتحدة أن تعى عدة نقاط تشمل ضرورة تجاوز الإشكاليات الدولية التى تسعى بعض الدول الكبرى لتميع القضية عن طريق الإلتفاف فى تعريف الأرهاب والجريمة الأرهابية والجماعات الأرهابية وأليات مكافحة الأرهاب ، وتفرضها تلك الدول و فى مقدمتها أمريكا وبريطانيا وتركيا وقطر وعدد من الدول الأوربية لعرقلة الجهود الدولية منذ سنوات للتصدى للأرهاب، لإرتباطها ماتفعله بمصالحها وعلاقاتها السرية والعلنية مع بعض الجماعات التى تنفذ لها سياسات التقسيم والتدمير فى عدة مناطق بالعالم وتحقيق من وراءها مكاسب سياسية فى التدخل فى شؤن الدول وتحقيق مبيعات عالية فى تجارة السلاح بمناطق النزاعات المسلحة ، فبعض الدول الكبرى تربط أهتمامها بقضية الأرهاب بمصالح سياسية ومصالح إخرى لشركات السلاح دون ان تدرك انها سوف تتعرض لنفس مخاطر الأرهاب بسبب توسع اعمال العنف والجريمة الأرهابية المتظمة على مستوى العالم وانتقالها بين الدول بسبب حركة الجماعات المتطرفة والأرهابية والعائدون من مناطق النزاعات والمحاربون ضمن التنظيمات المتطرفة. وعلى مصر وهى تتحرك على المستوى الدولى أن تصيف بعدا مهما أن هدف إدراج المفهوم أو المبدأ بجعل مواجهة الإرهاب حق إنسانى دولى ، يمتد لصياغة آليات لتجفيف ومحاصرة ومعاقبة ممارسات الدول التى تسانده وتدعمه بالمال والسلاح والإيواء لعناصره والتنظيمات الإرهابية، وهذا هو التحدى الأكبر. ويتم هذا من خلال أدراك العالم أن الإرهاب يمثل خطرا جسيما على الأمن والسلم الدوليين ،ويعرض دور الأممالمتحدة نفسها للخطر وعلي الأسرة الدولية أن تعمل بجدية لأيجاد تعاون دولى للتصدى له ، وأن يتكاتف العالم لمواجهتة بتشريعات قانونية دولية تضاف للوثائق الدولية لحقوق الأنسان. وهو ما يعنى إتجاة العالم كله للقضاء على هذا الخطر فى الوقت الراهن والمستقبل على اعتبار أن أدراج مكافحة الإرهاب فى المواثيق الدولية يكرس إحترام الحياة الأمنة والمستقرة للأنسان ويحافظ على حياته وحقه فى الدفاع عن نفسه ، ويعزز من حق الشعوب فى تقرير مصيرها التى تمثل أحد الحقوق الأساسية الأصيلة فى المواثيق الدولية لحقوق الإنسان و ميثاق الأممالمتحدة نفسه ،وعلينا أن نخاطب العالم بهذة المفاهيم ضمن ماتطرحه مصر لكسب التأييد الدولى لمبادرة الرئيس السيسي لجعل مكافحة الإرهاب حق إنسانى. لمزيد من مقالات عماد حجاب;