للمحبة سبب، وللعداوة ألف سبب، وقد تحدث لأتفه سبب، ولا أحد يحب أن يكون له أعداء، لكن الواقع شيء آخر، وأسوأ أعدائك، قد يكون أقرب الناس إليك، لكن لا يمكنه إيذاءك، حتى تكشف له خباياك، وعدو عدوي صديقي. الخيانة لا تأتي من عدو، بل من صديق، وحين تثق فيمن لا يستحق، لا مبرر للصدمة، فالخطأ خطؤك، الحقد يغير البشر، وكذلك الطمع، ويبقى العدو عدوا، ويتغير الصديق، ولا مفر من العداوة، عند الشعور بالتهديد، أو محاولة التغيير. ونحن نغضب من أعدائنا، وحتما نكرههم، وهناك إحباط وحسد، وربما غيرة، وأيضا عدم ثقة، وكلها مشاعر محبطة، وحتى تنتصر، لابد أن تعرف قدرات خصمك. وأحيانا لا يهم أن تكسب، يكفي أن يخسر عدوك، ومن أعدائنا نتعلم. ليس كل من يخالفك عدوا، وليس كل من يساعدك حليفا، وحين تعتبر الكل أعداء، يصبحون كذلك، ومن لا شخصية له، لا أعداء له، وقد تصبح الأنا أسوأ عدو، حين تقودك للمجهول، ولو عاملت الجميع بلطف، تصبح هدفا للاستغلال. عدوك يختبئ في آخر مكان تتوقعه، لذا لا تترك شيئا للصدفة. لمزيد من مقالات عبد العزيز محمود;