مشروع (نيوم) الاستثماري العملاق الذي أطلقه الأمير محمد بن سلمان ولي عهد السعودية الثلاثاء الماضي وأطلق عليه مشروع (الحالمين) للذين يريدون إيجاد شىء جديد في هذا العالم يأتي في إطار التطلعات الطموحة لرؤية 2030 التي تهدف إلى تطوير السعودية وتحويلها إلى نموذج رائد ومزدهر للتميز. المشروع الذي يقام على مساحة اكثر من 26 ألف كيلومتر مربع ويمتد «عبر الحدود المصرية والاردنية يعد اول منطقة اقتصادية خاصة تمتد عبر ثلاث دول ويعتبر نموذجا عالميا سياحيا وصناعيا وتجاريا غير تقليدي. اللافت للنظر تصريحات الأمير محمد بن سلمان القوية التي أعلنها عقب إطلاق هذا المشروع حيث تعهد بسير المملكة نحو التخلص الفوري من الأفكار المتشددة قائلا نحن نعود الى الاسلام الوسطي المعتدل المنفتح على العالم وعلى جميع الأديان وعلى جميع التقاليد والشعوب، وانه لن يتعامل مع أي أفكار مدمرة وسندمرها فورا ونقضي على بقايا التطرف في القريب العاجل». هذه التصريحات القوية لولي العهد السعودي تعتبر نقلة نوعية في النهضة الشاملة للمملكة العربية السعودية التي تشهدها حاليا.فقد بدأت تواصل الطريق نحو الحفاظ على الإسلام المعتدل المنفتح والثوابت الشرعية، وفي الوقت نفسه الابتعاد عن التشدد والتطرف وبدأت خطوات إصلاحية في هذا المجال في جهات سواء داخليا أو خارجيا ومنها السماح بقيادة المرأة السعودية للسيارة وهو ما كان محظورا من البعض منعا للفتن وليس لتطبيق نصوص أو آيات قرآنية او احاديث نبوية وكان قرار الملك سلمان بن عبد العزيز بشأن السماح للمرأة بممارسة القيادة خطوة تاريخية مهمة0 في سياق الإصلاحات الاجتماعية والاقتصادية لمزيد من مقالات نصر زعلوك;