ايجابيات كثيرة حصدتها اسواق المال على خلفية قرار تعويم سعر الصرف فى نوفمبر الماضى على رأسها تخطى مؤشر السوق الرئيسى حاجز ال 14 ألف نقطة وهى أعلى مستوى فى تاريخ البورصة منذ إطلاقه علاوة على زيادة رأس المال السوقى للاسهم المقيدة الى 770 مليار جنيه بزيادة 85٪ وحدوث طفرة ملحوظة فى قيم التداول اليومى الى 1٫2 مليار جنيه بدلاً من 300 الى 400 مليون فى المتوسط قبل القرار ولم تكن الاسهم هى المستفيدة فقط من تعويم الجنيه بل ظهرت هذه الايجابيات على وثائق صناديق الاستثمار التى ارتفعت اسعارها بنسبة تتراوح بين 20 الى 60٪. يقول الدكتور مصطفى بدره خبير اسواق المال : ان مؤشر السوق الرئيسى ايجى اكس 30 أغلق الخميس الماضى على 13 ألف و955 نقطة بينما هذا المؤشر تخطى خلال الجلسات الماضية ال 14 ألف و122 نقطة بزيادة 64٪ عن يوم صدور قرار التعويم فى 2 نوفمبر حيث سجل 8525 نقطة وانعكس قرار التعويم ايضاً على رأس المال السوقى الذى ارتفع الى 770 مليار جنيه بعد ان وصل فى 3 نوفمبر الى417 ملياراً بزيادة 85٪ وارتفعت مؤشرات البورصة الاخرى ايجى اكس 50 بنسبة زيادة 83٪ وال20 الذى يقيس اداء الاسهم النشطة ارتفع بنسبة 54٪ وال70٪ بزيادة 125٪ وال100 ارتفع 115٪. ويضيف بدرة ان استثمارات الاجانب زادت من اول يناير من العام الجارى وحتى اكتوبر بصافى قيم الاصول ب8٫5 مليار جنيه وذلك بعيداً عن الصفقات واستثمارات العرب. كما يؤكد ان قرار التعويم أدى الى دخول مستثمرين جدد من المصريين والاجانب فانعكس ذلك على قيم التداول وأدى الى زيادة السيولة المحلية والاجنبية فارتفعت قيم أصول الشركات مما ساهم ذلك فى زيادة الناتج المحلى وكان على رأس القطاعات التى انتعشت هى الشركات العقارية والمقاولات والخدمات المالية. ويقول ايهاب سعيد العضو المنتدب لاحدى شركات الأوراق المالية ان تداولات الاجانب اليومية فى البورصة زادت بعد التعويم مليار جنيه تقريباً واضافت مبالغ كبيرة من العملات الاجنبية دخلت الى البنوك والبنك المركزى من خلال تحويل هذه العملات الى الجنيه المصرى لاستثمار هذه الحصيلة فى ادوات الدين المحلى (اذون الخزانة والسندات )التى تمنح أعلى عائد عليها تخطى ال20٪ وقد وفر البنك المركزى الطمأنينة الكاملة لهؤلاء المستثمرين فى تحويل استثماراتهم وأرباحها كاملة الى الخارج بذات سعر الصرف الذى دخلوا به السوق مما يجعل سوق المال وسيلة جذب للدولار لتوفيره فى الاسواق فساهم فى تخفيض أسعاره ومكن المستثمرين من فتح الاعتمادات المستندية لاستيراد الخامات الاساسية. ويشير الدكتور عصام خليفة رئيس صناديق الاهلى للاستثمار الى ان قرار التعويم شجع الكثير من الشركات المقيدة فى البورصة على الاهتمام بالتصدير لتحسين نتائج اعمالها مما انعكس على اسعار اسهمها بعدما نجحت فى توفير النقد الاجنبى بل ان هذه الشركات كانت أشد حرصاً على رفع جودة منتجاتها للمنافسة فى الاسواق الخارجية وتقليل الاعتماد على استيراد الخامات وزيادة القيمة المُضافة المحلية فارتفعت اسعار اسهمها فانعكس كل ذلك على وثائق الصناديق.