هل تصدق أن الفنان تامر حسنى أحد أسباب التحرش فى مصر؟! ..إذا لم تصدق فراجع جملته التى اشتهر بها فى أغانيه أو أفلامه عندما يقترب من بطلة الفيلم ثم يبعدها بصورة مفاجئة فيما يعرف بال «تهويش» ثم تابع أنت ردود أفعال الجمهور الذى يستحسن مثل هذا الفعل سواء بالضحك أو تكراره وتقليده مع أخريات ،لتتأكد كيف تسرب مثل هذا الفعل من الفنان إلى الناس فى الشارع خاصة الصبية والفتيان، الذين يملأون الدنيا تحرشا خاصة فى الأعياد والمناسبات! ..ترى هل توقف الأمر عند ذلك؟!..بالطبع لا!. ..فى استطلاع للرأى أجرته مؤسسة تومسون وهى الذراع الخيرية لوكالة رويترز عن كيفية التعامل مع المرأة فى المدن التى يزيد سكانها على عشرة ملايين نسمة شاملة 19 مدينة بمشاركة 380 خبيرا فى مشكلات النساء،كانت المفاجأة أن القاهرة جاءت فى المرتبة الأولى من حيث الخطورة تجاه المرأة (؟!) وتلتها مدينة كراتشى الباكستانية ثم كينشاسا (الكونجو) وفى المركز الرابع دلهى الهندية، وعلى الجانب الآخر جاءت كل من لندن وطوكيو وباريس المدن الأكثر أمانا للمرأة. ..بالطبع لم تكن فعلة تامر حسنى وحدها هى السبب فى زيادة معدلات التحرش الجنسى فى مصر، وإنما هى حلقة فى سلسلة من سيادة ثقافة عامة تعمل على «تشييء» المرأة أى تحويلها إلى شىء مستباح انتهاكه، والغريب أن هذه النظرة منتشرة فى الأفلام وأماكن العمل ،والشارع ،وفى كثير من بيوتنا!. ..إذن ما الحل؟ ..أولا الردع بالقانون، وإغاثة الضحايا من النساء، سواء من الشرطة أو من الرجال ،وثانيا أن يتوقف المطربون عن فعلتهم المحرضة ضد القيم. [email protected] لمزيد من مقالات أيمن المهدى