فى الوقت الذى قررت فيه وزارة التربية والتعليم إخراج التربية الفنية والكمبيوتر من المجموع وتحويل الصف السادس الابتدائى من شهادة إلى سنة نقل عادية عن طريق عقد الامتحانات عن طريق الإدارة التعليمية، أعلنت الوزارة عن اعتبار نشاط التربية الرياضية للمرحلة الابتدائية مادة نجاح ورسوب وتضاف للمجموع، مما تسبب فى حالة من الخوف بين أولياء الأمور من تأثير ذلك على الطلاب ومجموع الدرجات. واذا كانت الوزارة تقول إن التربية الرياضية لها دور كبير فى تنمية والبناء الجسمانى للطالب ومن ثم تمثل أهمية داخل المدارس. وأنها من أهم الأنشطة التى يمارسها الطالب وعامل جذب للمدرسة، وتبنى جيلا من الأصحاء لأن الطلاب يمارسون أنشطة متنوعة وألعابا جماعية مختلفة. وكلها مبررات صحيحة، إلا أن تحويلها الى مادة رسوب ونجاح، وإضافتها الى المجموع يثير العديد من علامات الاستفهام والتعجب. فكثير من المدارس الحكومية فى مصر، تعانى من عدم وجود فناء من الأساس، والساحات الرياضية غير مجهزة لممارسة أى أنشطة رياضية، بالإضافة الى عدم وجود عدد كاف من مدرسى التربية الرياضية، وبالتالى سيتحول الأمر إلى مجرد قرار روتينى صدر من الوزارة لا يطبق بشكل عملى. كما أن كثرة قرارات التعديل فى قرارات وزارة التعليم، يجب أن تتوقف، ويجب أن يكون هناك إستراتيجية تعليمية ثابتة طويلة المدى لا يتم تغييرها بتغيير الوزير، وإذا كان حلم مصر الأكبر وضع نظام جديد ومبتكر للتعليم، كما يقول الدكتور طارق شوقى وزير التربية والتعليم، فيجب أن يكون تطبيق هذا الحلم مرتبطا بأرض الواقع، ومن غير اتخاذ قرارات دون دراسة مدى إمكانية تطبيقها على أرض الواقع. لمزيد من مقالات جمال نافع;