للشهداء الأبرار الجنة ولنا الأحزان.. هذه حقيقة مؤكدة فقد حزن المصريون حزنا شديدا على هؤلاء الأبطال الذى صنعتهم مصر على عينها.. هذا العدد من الشباب الذين تساقطوا كالورود فى عملية غابت كل معالمها وطرحت أكثر من سؤال على عقول الناس .. أين حدثت بالتحديد هذه المواجهة وفى أى الأماكن خاصة انها كما قيل تبدو قريبة من مدينة 6 أكتوبر .. كيف تجمع هذا العدد من الإرهابيين فى معسكر واحد بكل هذه الإمكانيات البشرية والأسلحة الحديثة وعلى اى أساس جمع المعسكر هذه الاعداد الارهابية ومعهم مدافع هاون وآر بى جيه وخطوط تواصل مع القمر الصناعى حيث كانت تدور المعركة.. أسئلة كثيرة طرحتها هذه المعركة خاصة أن الحقيقة غابت أمام ارتباك أجهزة الإعلام المصرية فى وقت نشطت فيه وسائل الإعلام الأجنبية وبالغت فى الأرقام وتشويه الحقائق والإعلام المصرى لا يعرف شيئا عن كل ما جرى ابتداء بعدد الشهداء وانتهاء باعداد الإرهابيين.. لا شك أن هناك حالة من الارتباك أحاطت بهذه العملية الضخمة وهذا يتطلب البحث عن أسباب ذلك.. إن مسار الأحداث يضع سؤالا على درجة خطيرة من الأهمية هناك معلومات تسربت عن سير هذه العملية ولا يعقل ابداً أن تذهب قوة بهذه الأعداد وبهذه القدرات ثم تستقبلها حشود من النيران بهذه الصورة من أعلى الجبل.. لاشك أن خسارتنا فى شبابنا لا تعوض وهى كل يوم تؤكد اننا أمام عدو غاشم لا دين له ولا وطنية ولا أخلاق وان هناك أيادى خفية تسعى لتدمير بلادنا وعلينا أن نقطع الأيادى قبل أن تصل إلينا.. إذا كانت هناك دول تقدم المال والسلاح والدعم فإن علينا ونحن قادرون أن نواجه الدم بالدم والقتل بالقتل وإذا كانت بيننا أياد تعبث فى الظلام فلابد من كشفها والتعامل معها.. الحرب الأخيرة التى خاضتها الشرطة فى طريق الواحات تختلف فى كل شىء عن مواجهات سبقت انها فى قلب صحراء الجيزة .. وفيها ما يشبه الخدعة .. وفيها سلاح وأعداد ووسائل حديثة لا بد أن نعرف كيف دخلت وتسللت وعسكرت لأن الخوف أن تتكرر فى أماكن أخرى. [email protected] لمزيد من مقالات فاروق جويدة