نعت هيئة كبار العلماء، ببالغ الأسى والألم معًا، إلى الشعب المصري، تلك الثلة الطاهرة من شهداء الشرطة البواسل، وتوجهت إلى أهالى الشهداء بخالص العزاء والمواساة، وأن يلهمهم الله الصبر والسلوان. وشددت هيئة كبار العلماء، فى جلستها أمس برئاسة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، على أن المدى الذى وصل إليه إجرام هؤلاء الإرهابيين يوجب على المصريين أن يحشدوا جهودهم من أجل دعم مؤسسات الدولة فى حربها الشاملة ضد هذه العصابات الإرهابية، التى لم يعد يخفى على أحد أن وراءها جهات خارجية لا تريد الخير والاستقرار لمصر وشعبها. كما أكدت الهيئة مجددا أن الإسلام: عقيدةً وشريعةً وأخلاقًا وتاريخًا وحضارة، بريء من تلك الجماعات الإرهابية، وأن هذه القوى الظلامية خائنة لدينها ووطنها، قبل أن تكون خائنة لأنفسها، وأن الدين والعنف نقيضان لا يجتمعان أبدًا. وأهابت بالنخب والمثقفين ووسائل الإعلام أن تسخر كل جهودها من أجل دعم الشعب المصرى ومؤسساته فى حربه ضد الإرهاب.