منذ صعود مصر للمونديال بروسيا 2018 والتساؤل الحائر على ألسنة مشجعى ومحبى كرة القدم ، هل سيكون تمثيل مصر مشرفاً فقط وتلعب 3 مباريات تتعادل فى بعضها وتهزم فى أخرى أم تسعى مصر للمنافسة فى الصعود لدور الثمانية أو دور الأربعة. وتأتى المخاوف من مقالب فرق كرة القدم المصرية والمنتخب فى تواضع المستوى فى مباريات مهمة دون مبرر تؤدى لحرق دم الجمهور والمشاهدين، فضلاً عن المقارنات بين مستوى أداء اللاعب المصرى واللاعب الأوروبى والحالة غير المطمئنة التى ظهر عليها المنتخب المصرى فى مباراته مع الكونغو . ولكن السؤال الذى طرحه عدد كبير من المشجعين هل يصلح كوبر المدير الفنى الحالى للمنتخب فى قيادته المنتخب بمونديال كأس العالم . والخطير أننا صُدمنا فجأة بتصريحات عنيفة ورغبة عدد من اللاعبين وأعضاء اتحاد كرة القدم فى إتاحة الفرصة له لاستكمال مباريات المونديال بعد صعوده فى التصفيات بالمنتخب . وهذا الأمر لم يعجب ما يطمح إليه المشجعين فى رؤية المنتخب بمستوى أفضل وخوفهم فى أن مجاملة كوبر قد تكون على حساب منتخب مصر وسمعتها وانتظارها 28 عاماً لكى تصعد لنهائيات كأس العالم ويعتبرونها فرصة لتظهر مصر بصورة جيدة عالمياً ولاثبات الوجود امام المنتخبات الأوربية . وتحقيق رؤية عدد من المشجعين لن يأتى سوى باستقدام مدرب أخر يصنع لمسات جديدة على المنتخب ويرفع من مهارات لاعبيه ، ولا يكفى أن يكون محمد صلاح مع تريزيجيه وأحمد فتحى والننى داخل الملعب يواجهون وحدهم الأداء رفيع المستوى من المنتخبات الأوربية لأن هذا الوضع سيؤدى إلى ضغوط على المنتخب تسمح بأن تمتلئ شبكات المرمى بأهداف كثيرة ويصبح الباب مفتوحاً لنتائج ثقيلة تهز من مكانه مصر فى عالم كرة القدم . هذه معادلة صعبة تحتاج إلى تفهم اتحاد كرة القدم لمشاعر الجماهير وأمانيهم فى منتخب يؤدى بروح إيجابية داخل المستطيل الأخضر وتظل صورته جيدة لسنوات فى أذهان العالم ويساهم أداؤه بطريقة تزيد من تقدم المنتخب فى التصنيف الدولى للفيفا بعيداً عن المجاملات والتربيطات التى تعيشها لعبة كرة القدم واتحاد الكرة المصرى . لمزيد من مقالات عماد حجاب;