محمد عامل أرزقى فى الخامسة والثلاثين من عمره، ويعمل فى تركيب أطباق «الدش»، وزوجته ربة منزل عمرها 31 سنة، ولديهما طفلان «بنت وولد»، هما ملك سبع سنوات بالصف الثانى الابتدائى، ويونس ثلاث سنوات، وتقيم الأسرة فى شقة بالإيجار الجديد، ومنذ شهور قليلة تعرض محمد لبعض اللآلام، فذهب للطبيب الذى طلب منه إجراء بعض الفحوص والأشعات، وبعد الاطلاع عليها تبين إصابته بأورام سرطانية بالرئة، وخضع لجلسات العلاج الكيميائى والإشعاعى، ثم انتشر المرض فى العظم والمخ سريعا، ولم يجد معه العلاج الكيميائى فخضع للعلاج «التلطيفى»، وهو حاليا طريح الفراش، يعيش على المسكنات، وحالته صعبة جدا، ونظرا لضيق الحال، وعدم وجود أى مصدر للدخل فقد تراكم إيجار السكن لعدة أشهر، واضطرت زوجته إلى مغادرة السكن، والانتقال بأسرتها إلى منزل أبويها حتى لا تمد يديها للغرباء، وتجد من يؤازرها فى محنتها ورعاية زوجها فى مرضه الخطير، ونفقات المعيشة، ولكن والدها رجل مسن يتقاضى معاشا بسيطا، يكفى بالكاد قوت اليوم، وهكذا تقف هذه الزوجة حائرة بين رعاية زوجها، وتوفير العلاج اللازم له، ومتطلبات طفليها من مأكل وملبس، ولأنها لا تملك من حطام الدنيا شيئا، فإنها تعيش حالة من اليأس، وتأمل فى أن تجد من يساعدها فى مواجهة الظروف القاسية التى أحاطت بها وبأسرتها، وتوفير الرعاية الصحية والعلاج اللازم لزوجها الذى لا حول له ولا قوة. إيناس الجندى