عذاب ومعاناة يومية.. ومخاطر تصل إلى حد الموت، فلم يجد تلاميذ مدارس آبو المطاميربالبحيرة حلاً سوى سيارات ربع النقل المخصصة للمواشى للوصول الى مدارسهم، أولياء أمور الطالبات لم يجدوا مسئولاً يوفر لهم وسيلة نقل آمنة أو آدمية، ففى مطلع كل شمس مع بدء الدراسة يتراكم الطلاب فوق بعضهم البعض، والسائقون يستغلون كثرة أعداد الطلاب طمعاً فى زيادة الدخل، حتى ولو كان ذلك على حساب أرواح هؤلاء الأبرياء. كما يقول أحمد محفرش أحد أولياء الأمور بأبو المطامير: يشحنون الطلاب داخل العربات لتشبه علبة «السردين»، ونرى بشكل يومى مشاجرات وانحطاطا اخلاقيا ومظاهر التحرش التى لا تنتهي. ويضيف: أبناؤنا مضطرون لاستخدام هذه الوسيلة، لعدم وجود بديل مناسب رغم ما يتعرضون له من إهانة السائقين وتطاولهم عليهم بألفاظ تخدش الحياء، وغيرهم يستغلون تزايد أعداد الطلاب وجعلهم يعتلون سطح السيارات غير مبالين بأرواحهم، وكذلك الوقوف على «الإكصدام» الخلفى فى مشهد مأساوي. وأمام أعين رجال المرور، تؤكد الطالبة هبة عادل حسبو، أن دور المراقبين لا يتعدى المشاهدة، وأن تلك السيارات غير صالحة من الأساس لنقل الحيوانات، وبعضها يتسبب فى حوادث التصادم أو غرقا بالسقوط فى الترع بسبب تهور السائقين.. من ناحيتها قالت المهندسة نادية عبده محافظ البحيرة شددت على ضرورة عدم استخدامها كوسيلة للمواصلات مؤكدة أنه سيتم إيجاد حل بتخصيص سيارات أخرى كبديل لنقل المواطنين بشكل يحترم آدميتهم .