تحولت الاوضاع داخل اتحاد كرة القدم برئاسة المهندس هانى ابوريده الى مايشبه «كرة الثلج» التى ينتظر الجميع انفجارها فى اى لحظة سواء فى مبنى الجبلاية او وزارة الشباب والرياضة او اللجنة الاوليمبية، وذلك على خلفية مطالبة المهندس خالد عبد العزيز وزير الشباب والرياضة اتحاد الكرة بتوفيق أوضاعه قبل 30 نوفمبر المقبل سواء بإجراء انتخابات لمجلس إدارة اتحاد الكرة أو الدعوة لجمعية عمومية وعمل لائحة خاصة جديدة وفى حالة إجراء انتخابات سيكون المجلس مطالبا بفتح باب الترشيح قبل 30 أكتوبر بناء على قانون الرياضة الجديد . وتناول اعضاء الجبلاية أمس تأكيدات الوزير بشيء من الغضب فى ضوء عدم معرفتهم على أى مادة استند وزير الرياضة فى مطالبته بإقامة انتخابات اتحاد الكرة قبل 30 نوفمبر خاصة أن تصريحات الوزير تغيرت عما صرح به من قبل بأن الجبلاية وفقت اوضاعها وأقامت انتخاباتها قبل الاتحادات الرياضة لاعتماد لائحتها من الفيفا. فى الوقت نفسه يرى بعض أعضاء الجبلاية أن مجلس إدارة الاتحاد باق ومستمر فى عمله لأنه مجلس منتخب والجمعية العمومية هى الوحيدة التى يمكنها سحب الثقة من مجلس الإدارة لأنها هى المصدر الحقيقى لسلطة الاتحاد وأنه فى حالة قيام وزير الرياضة بحل مجلس إدارة الاتحاد فإن المجلس المنتخب سيعود بقرار من الاتحاد الدولى لكرة القدم «الفيفا» وان التمسك بالاستمرار هو انتصار للائحة التى ترفض اللجوء إلى القضاء وأن تكون المحكمة الرياضية هى الفيصل الوحيد فى فض الخلافات فى الوسط الرياضى وهى اللائحة التى اعتمدها وزير الشباب والرياضة مما ينفى تماما مقولة الاستقواء بالخارج التى يرددها البعض. وضرب البعض مثلا بما اتخذه أبوريدة نفسه أنه كان بإمكانه اللجوء إلى القضاء عندما تم استبعاده من انتخابات اتحاد الكرة عام 2012 لأسباب غير رياضية إلا أنه أصر على الانتصار للمبادئ الرياضية ولجأ إلى الجمعية العمومية التى ألغت قرار لجنة الطعون الانتخابية باستبعاده لكنه ارتأى عدم الاستمرار فى العملية الانتخابية لعدم ملاءمة المناخ السياسى فى ذلك الوقت. فى النهاية تم الاستقرار بين الاعضاء على التمسك بحلين إما التجاهل التام لمطالب الوزير استنادا الى لائحة الجبلاية او تقديم استقالة جماعية للمجلس تفاديا لتوقيع عقوبات على الاتحاد، وفى الحالتين لن يتم اتخاذ اى موقف الا بعد عودة هانى أبوريدة من الخارج.