وصل الصراع السياسى الأمريكى إلى مستوى شديد التدنى، يفوق بكثير المستوى الذى كان قد وصلت إليه الحملات الانتخابية للرئاسة العام الماضى. ففى إطار مساعى الديمقراطيين التى لا تتوقف للبحث عن أى مبرر قانونى لإقصاء الرئيس الأمريكى الحالى - الجمهورى - دونالد ترامب عن منصبه، تلقى فريق حملة 2016 الانتخابية للرئيس الأمريكى أمرا من القضاء بتسليم كل الوثائق التى بحوزته حول مختلف الاتهامات بالتحرش الجنسى التى استهدفته عندما كان مرشحا. جاء ذلك بعد ساعات من قيام لارى فلينت مالك مجلة "هاسلر" الإباحية بنشر إعلان على صفحة كاملة فى صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية يعد فيه بتقديم مكافأة مالية ضخمة تصل إلى عشرة ملايين دولار لمن يدلى بمعلومات تقود لعزل ترامب. ولم يقف الأمر عند هذا الحد، بل وصل إلى درجة سخرية السيناتور بوب كوركر رئيس لجنة العلاقات الخارجية فى مجلس الشيوخ من الخلافات والتوتر بين ترامب ووزير خارجيته ريكس تيلرسون، قائلا إن تصريحات ترامب التى انتقد فيها تيلرسون توازى "إخصاء الوزير على الملأ"!